غابت فرقة مسرح الشباب الكويتية عن مهرجان الطائف لمسرح الشباب، بعد أن كانت ضمن الفرق المشاركة، والتي يفترض أن تقدم عرضها أول من أمس.

وبحسب القائمين على المهرجان، فإن غياب فرقة الكويت كان بسبب تعذر الحجز على أي من خطوط الطيران، وقد استبدلت إدارة المهرجان عرض المسرحية بسهرة فنية موسيقية، أحياها الفنان عيدروس العيدروس، والفنان سعد العاطف.

وكانت فرقة الكويت قد عزمت المشاركة بمسرحية" يوميات أدت إلى الجنون"، وهي مسرحية تتحدث عن حياة موظف بسيط، عانى الكثير من ظلم المجتمع له، بسبب الفوارق الطبقية، و الاضطهاد من كل من حوله، ويقع في حب بنت المدير، مما يجعله يتقرب منها حتى ولو كان في خياله، إلى أن يوصله هذا الحب إلى الجنون، وهي من إخراج يوسف الحشاش.

من جهة أخرى، انتقد الكاتب ياسر مدخلي، في الندوة التطبيقية التي تلت عرض مسرحية "تعايش" لفرع الجمعية بالقصيم، العرضَ لطول المقدمة والنهاية، وقال إن المخرج لم يوفق في دلالات الألوان المشهدية، كما أن أزمة الضيق التي كان تدور حولها المسرحية اقتصرت على الحوارات، ولم تكن موجودة في أداء الشخصيات، ولم تحقق الحركة لعبة الصراع الديودرامي بشكل كاف. مشيرا إلى أن فكرة النص خلاقة، وتحتوي على الكثير من العمق، لو اهتم المؤلف أو المخرج بمحكات الحبكة الدرامية.

وقال الكاتب فهد ردة الحارثي، في مداخلته إن هناك مساحات هائلة لم يستغلها مخرج العمل، وإنه لا يمكن أن نسقط نقص الإمكانات كالإضاءة أو توفر تجهيزات الصالة على نجاح العمل من عدمه، فالعرض حالة قد تجسدها في أي ظرف، كما انتقد أداء الممثلين، وإن هناك تنافرا في طبقة الصوت وطبقة الأداء بينهما، كما أن الأغاني كانت خارج سياق العمل رغم جماليتها. كما انتقد موسى الهنائي وحمدان مبارك أداء الممثلين، وضعف النهاية، وأنها بحاجة إلى مؤثرات أفضل.

أما المخرج المسرحي زكريا المومني فقال، إن المخرج كان موفقا في بداية العرض، فهو عمل ليكون مخرجا موازيا، لكن بعد ذلك أصبح العرض قراءة لمخرج مفسر، فهو يفصّل في ضيق الغرفة عبر الإضاءة أو المؤثرات رافضا أن تكون الحجة بغياب التقنيات والإمكانات، مبينا أن المخرج أوجد دلالات العمل لكنه لم يستثمرها.

ورد مخرج المسرحية محمد العتيبي، بأنه لا يوجد عمل مسرحي يخلو من الأخطاء في التأليف أو الإخراج أو غيرها، وفي النهاية يبقى كل ذلك وجهات نظر.