توصل عدد من الباحثين بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية إلى طريقة جديدة لإزالة المعادن الثقيلة والألوان من مياه الصرف الصناعي بواسطة استخدام المخلفات الصلبة الناتجة من محطات معالجة مياه الشرب، كمادة جديدة مزيلة للملوثات الصناعية مثل المعادن الثقيلة.
وأجرت المدينة عددا من التجارب المعملية على هذه الطريقة المبتكرة، التي أثبتت فعاليتها في إزالة جميع المعادن الثقيلة السـامة مثل الـرصاص، والنحاس، والكروم، وغيرها من مياه الصرف الصناعي بنسبة 100% عند تركيز 20 ملجم/ لتر. وتم تسجيل براءة اختراع لهذا الابتكار في مكتب البراءات السعودي ومكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية بالولايات المتحدة الأميركية، وتدرس المدينة حالياً إمكانية استخدام هذه المادة الجديدة كبديل عن الفحم المنشط التجاري المستورد.
ويهدف المشروع إلى الاستفادة من المخلفات الصلبة وإعادة استخدامها للحفاظ على البيئة، إضافةً لتقليل التكاليف المادية من خلال استخدامها كمادة مزيلة للمعادن الثقيلة من المياه الملوثة.
ويأتي ابتكار مثل هذه التقنيات للحاجة الملحة للموارد المائية التقليدية، وارتفاع تكلفة الموارد المائية غير التقليدية، وتحقيق الأمن المائي للمملكة بما يلبي متطلباتها في الحاضر والمستقبل.