نجحت صباح أمس عملية نقل المريض خالد بن محسن شاعري، الذي يعاني من السمنة المفرطة، من منزله في إسكان مستشفى الملك فهد بجازان إلى مدينة الملك فهد الطبية بمنطقة الرياض.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد وجه أول من أمس بنقل المريض خالد وعلاجه في مدينة الملك فهد الطبية، حيث يعاني من السمنة المفرطة غير العادية، إذ بلغ وزنه 610 كيلو جرامات، منعته من الحركة.
ونجحت صحة جازان ومديرية الدفاع المدني بالتعاون مع الهلال الأحمر والنقل الجوي والجهات المشاركة الأخرى في نقل الشاب دون حدوث أي مضاعفات، وتم إنزال المريض من منزله بالدور الثاني عن طريق رافعة، وذلك بمشاركة 30 ضابطا وفردا. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان الرائد يحيى القحطاني لـ"الوطن" إنه تم عمل خطط لعملية إنزال المريض من الدور الثاني بإسكان مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، بحيث لا تحتمل أي أخطاء وبنسبة نجاح تصل إلى 100%، مبينا أن إنزال المريض ونقله تطلب عدد 30 ضابطا وفردا، بالإضافة إلى رافعة بطول 6 أمتار و4 رافعات يدوية صغيرة وعشرة كفرات حرة الحركة و6 وسائد ظهر طبية و4 دعامات حديد ووسادة هوائية 50 طنا لتأمين السلامة أثناء عملية إنزال المريض.
من جهته، أكد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسن القفيلي أن الدفاع المدني تولى عملية النقل بإشراف من وزارة الصحة وتم نقل المريض عن طريق الهلال الأحمر وتم التنسيق عبر خطة معدة مسبقا ما بين مديرية منطقة جازان ومديرية منطقة الرياض لترحيله إلى العاصمة بواسطة طائرة خاصة من مطار الملك عبدالله بجازان.
إلى ذلك، وصلت الطائرة التي أقلت المريض إلى قاعدة الرياض الجوية ظهر أمس وكان برفقته فريق طبي متخصص واستقبلهم وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية رئيس الفريق الإشرافي لنقل الحالة الدكتور عبدالعزيز الحميضي، والمدير العام التنفيذي لمدينة الملك فهد الطبية بالرياض الدكتور محمود يماني.
وكانت الطائرة قد غادرت الرياض فجر أمس بعد أن تم تجهيزها لنقل المريض وتزويدها بكافة احتياجات المريض خلال الرحلة من جازان إلى الرياض، إضافة إلى الطاقم الطبي المتخصص والمتمرس في مثل هذه العمليات.وقامت الجهات المعنية التي وجه خادم الحرمين الشريفين بمشاركتها في عملية نقل المريض بإجراء تجربة فرضية لعملية النقل، حرصاً على ضمان سلامة المريض، وتجنب أي احتمالات قد تحدث أثناء عملية النقل، وذلك بإشراف طبي من مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، فيما شارك في التجربة كل من وزارة الدفاع ممثلة بالنقل الجوي والإخلاء الطبي الجوي ووزارة الداخلية ممثلة بالدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي ومدينة الملك فهد الطبية والشؤون الصحية بجازان.
يذكر أن وزارة الصحة شكلت فريقا طبيا متخصصا لزيارة المريض في جازان لوضع خطة النقل والعلاج، وتحديد الاحتياجات اللازمة في مثل هذه الحالات، ومخاطبة الشركات العالمية المتخصصة لتأمين هذه المتطلبات، والتي شملت رافعة خاصة لمثل هذه الأوزان وسريرا وكرسيا نوعيا متحركا ومستلزمات طبية خاصة أثناء النقل في سيارة إسعاف، فيما تمت معاينة المريض بوجود ممثلين من الجهات ذات العلاقة ووضع خطة لإخلائه ونقله من مقر إقامته بالدور الثاني باستخدام رافعات خاصة، بعد إجراء التعديلات اللازمة والضرورية للمبنى لتسهيل عملية النقل.