أكد الفنان أحمد إيراج، أن المسرح الخليجي يعيش أزمة واضحة منذ مدة، بدليل أن غالبية عروضه سطحية ومتخلفة وهويتها ضائعة، وبالتالي أصبح كشكل من أشكال الترويح عن النفس. وقال إيراج في تصريح إلى"الوطن": أصبحت المسرحيات الخليجية تعتمد على النكتة الساذجة التي تدور حول تعليق الممثلين على أشكال بعضهم، وهذا الانحدار لم يقتصر على تكثيف النكتة في المسرحيات، بل إن النص أصبح يكتب على خشبة المسرح، حتى اعتقد البعض أن المسرح تحول من أداة تنوير إلى جزء من أدوات التضليل.
وأضاف أن ما يقدم على أنه مسرح، هو تجارب معظمها مأخوذة من تجارب مجتمعات أخرى، ولا بد أن ينهض المسرح الخليجي بجهد المسرحيين أنفسهم، ولا بد من إعادة اعتبار لمفهوم المسرح ووظيفته، وأول ما يجب القيام به هو وضع مخصصات مالية للإنفاق على المسرح، وما لم يحدث ذلك فإن مستقبل المسرح مظلم.
وأشار أحمد إلى أن من يديرون المسرح أو من يشرفون عليه، ليس لهم دراية بهذا الفن ولا يعرفون أبجدياته، فهناك فوضى بحيث أصبح مطية لمن هب ودب، وأصبح أي شخص قادرا على أن يخرج مسرحية، لافتا إلى "أن أغلب دول العالم الثالث لا تهتم بالثقافة ولا الفنون، وهناك اتهام بأنها تتعمد ترك الجمهور في ظلام".
وينتظر أحمد إيراج موافقة الرقابة على عرض المسرحية الاجتماعية "الوزير" التي تناقش مجموع من القضايا المحلية، من خلال شخصية "الوزير"، الذي يتولى إدارة شؤون وزارته مع عدد من المديرين. ويكشف من خلال العمل بعض السلبيات التي تمارس في ظل غياب أو ضعف الرقابة، مما يتسبب في تفاقم المشاكل بين أفراد المجتمع. وبين إيراج أن المسرحية تبرز بعض المواقف في قالب ساخر لجذب الحضور، إذ يسعى من خلالها لتنوير المجتمع، وإبراز الدور الفعلي للمسرح، وهو نقل هموم المواطن إلى المسؤولين، على حد تعبيره.