على الرغم من انتشار الأجهزة الأمنية قتل أمس في حي العامرية بجانب الكرخ من العاصمة بغداد أربعة أشخاص وأصيب 13 آخرون بانفجار عبوة ناسفة زرعت في جانب الطريق عند مدخل الحي في شارع العمل الشعبي غربي العاصمة.
ويأتي التراجع الأمني تزامنا مع شروع القوات العسكرية العراقية بشن حملة ثأر الشهداء لمطاردة الجماعات المسلحة في محيط العاصمة، وأعلن رئـيس لجنة حقوق الأنسان النيـابية رصدها حالات تعذيب تعـرض لها مدنيون اعتقلوا مؤخرا أثناء تنفيذ العملية بالمناطق المعروفة باسم حزام بغداد، وسط إعلان مسؤولين التمسك بالمعايير الدولية في التعامل مع المتهمين أثناء خضوعهم للتحقيق.
وقال رئيس اللجنة النائب سليم عبدالله الجبوري لـ "الوطن" عمليات الانتهاك التي تحصل داخل السجون والمعتقلات متنوعة، وطالت شخصيات بريئة لم تتم محاكمتها، وأثناء التحقيق تعرضوا للتعذيب لسبب يرتبط بطريقة الحصول على المعلومة بطريقة الضغط وبشكل ينافي حقوق الإنسان.
بدوره علق المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان كامل أمين على تصريحات رئيس لجنة حقوق الإنسان النيابية بالقول:" كفى دفاعا عن حقوق الإرهابيين والسجناء وإن كنا لا نتخلى عنها ضمن إطار القانون، وفي الوقت نفسه الضرورة تقتضي الدفاع عن أمن المواطنين واستهدافهم بشكل مباشر.
وطالب المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، العميد سعد معن بمساندة الأجهزة الأمنية في معركتها ضد المجاميع المسلحة، مشيرا إلى التمسك بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان في التعامل مع المطلوبين الذين تم اعتقالهم أثناء تنفيذ عملية ثأر الشهداء: "يجب على الجميع مساندة الأجهزة الأمنية في تنفيذ عملية ثأر الشهداء، فنحن نخوض معركة ضد الإرهاب ونتكلم عن تطبيق معايير حقوق الإنسان فيها، ومقـابل ذلك هنـاك عدو لديه كل الأمور مباحة، ولا يعرف أي معنى لتلك الـحقوق".
وبدأ تنفيذ عملية ثأر الشهداء على خلفية هروب معتقلين من سجن أبو غريب في الحادي والعشرين من الشهر الماضي وأسفرت عن اعتقال مئات المطلوبين حسبما أعلن ذلك رئيس الحكومة نوري المالكي في خطابة الأسبوعي الأخير.