أرجعت مختصة طبية الإصابة بجرثومة المعدة إلى تناول أطعمة ملوثة جراء سوء نظافة العاملين في المطاعم والبوفيهات ومحلات العصائر الطبيعية.  وحذرت مديرة الوحدة الصحية الأولى بتعليم الطائف الدكتورة أنيسة الحبشي من العصائر الطبيعية في المطاعم والبوفيهات التي لا يوثق بنظافتها ونظافة العمالة التي تعمل فيها، مبينة أن العمالة بجنسياتها المختلفة تقوم بعصر الفواكه ولمسها بأيديهم دون التقيد باستخدام القفازات أو الكمامات أثناء تحضير تلك العصائر.

وبينت أن الفحوصات للعمالة لا تتضمن إجراء فحص جرثومة المعدة، مشيرة إلى أن العصائر بهذه الطريقة قد تكون سببا في إصابة الإنسان بجرثومة المعدة. وقالت إن هذه الجرثومة تنتقل عن طريق الفم وتستوطن في المعدة؛ بحيث تدخل إلى عمق جدار المعدة وتقاوم الحموضة فتحمي نفسها وتفضل الاستيطان في هذه المنطقة.

وبينت أن الجرثومة إذا دخلت في العمق فإنها تعمل على التهاب في جدار المعدة مسببة قرحة المعدة أو الاثني عشر، ومع التقدم قد يكون وجودها سببا أيضا في سرطان المعدة بعد أن تسبب ضمورا في الخلايا.

وأضافت أن الجرثومة تنتقل عن طريق اللعاب والقيء وعن طريق البراز؛ حيث تمر هذه الجرثومة بالأمعاء، مشيرة إلى أن العلماء لا يعلمون هل هي نشطة أو أن مفعولها انتهى بمجرد خروجها.

وقالت الحبشي إن الطعام والشراب الملوث يكون سببا أيضا في الإصابة بالجرثومة، ومعظم حالات الإصابة بهذه الجرثومة لا تنتج أي علامات أو أعراض، ويمكن أن تحدث مع الإصابة بالجرثومة أعراض مثل ألم في البطن، ويحدث بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات من الأكل أو عند عدم الأكل لمدة معينة عندما تفوت إحدى الوجبات، يخف الألم عند تناول مضادات الحموضة أو الحليب، الغثيان، القيء، التجشؤ المتكرر، انتفاخ في البطن، فقدان الوزن، الشبع المبكر، حرقة أو ما يعرف بالاسترجاع المريئي.

وبينت أن الباحثين قالوا بأن بعض المركبات الطبيعية كالعسل وعرق السوس والخل والشاي الصيني والمستكة لها دور فعال في القضاء على جرثومة المعدة، مضيفة أن نسبة الإصابة لدى السعوديين بحسب الدراسة التي أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني 37%.

وأضافت أن استخدام اللبن الزبادي المدعم "ببكتريا اللاكتوياسيلاس وبيفيدو باكتير يوم" أظهر أن هناك تحسن في معدلات القضاء على الجرثومة وبينت أن الثوم علاج فاعل للوقاية منها.