تقدم رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي بمقترح لوزير التضامن الاجتماعي بحل جماعة الإخوان المسلمين بسبب لجوئها لاستخدام العنف المسلح ضد الدولة والمواطنين، وهو ما يتنافى مع قواعد الممارسة السياسية الديمقراطية، وقال المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء الدكتور شريف إن المقترح تتم دراسته حالياً وفي إطار القانون. وأضاف شوقي في مؤتمر صحفي أمس أن البلاد "تتعرض لأعمال إرهابية منظمة واعتداء آثم، يواجهه المواطنون المصريون من فئة أعمتها شهوة السلطة"، مؤكداً أن الشرطة والجيش والشعب وقفوا ضد هذا الإرهاب. "الحكومة أكدت أن المصالحة وخارطة الطريق تتسع للجميع، وخلال اعتصام البعض في "رابعة العدوية" و"النهضة"، لم يتعرض لهم أحد، إلا أن تجمعاتهم تحولت لبؤر إرهابية وقطع للطرق، وحاولت الحكومة إقناع قيادات التنظيم بفض الاعتصام وتجنيب البلاد الدخول في مصادمات، إلا أنهم رفضوا". وأبان أن المصالحة متاحة لمن لم تتلوث أيديهم بالدماء، مشيراً إلى أن وزير العدالة الاجتماعية سيتحدث عن إطار لذلك في وقت مقبل. وأضاف أن الحكومة حرصت على التأكيد أكثر من مرة بأن الوطن ملك للجميع والعملية السياسية وخريطة المستقبل التي وضعتها قوى الشعب في الثالث من يوليو، تتسع للجميع دون إقصاء لأي فصيل طالما التزم بقواعد الممارسة الديمقراطية.

في سياق منفصل ألقت قوات الأمن أمس القبض على محمد الظواهري القيادي بالسلفية الجهادية، وشقيق زعيم تنظيم القاعدة، في كمين أمني بمحافظة الجيزة. كما ألقت القبض على عدد من القيادات الإخوانية من بينهم أمين الإعلام بحزب "الحرية والعدالة" مراد عبد النعيم، بتهمة التحريض على ارتكاب أعمال عنف. إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس أن حصيلة الضحايا في جميع المحافظات خلال اشتباكات أول من أمس بلغت 173 قتيلاً ونحو 1330 جريحا.

وكانت القوات الأمنية المصرية قد فرضت عصر أمس أمس طوقاً مشدداً حول مسجد الفتح في ميدان رمسيس بالقاهرة، سمحت من خلاله بخروج أعداد كبيرة من أنصار الإخوان. وناشدت الأهالي الابتعاد لتسهيل خروج المتحصنين في الداخل. ورافقت المنسحبين عناصر من القوى الأمنية لتأمين سلامتهم. وكانت أعداد كبيرة من الأهالي قد احتشدت أمام المسجد. وأشارت وسائل إعلامية إلى أن بعض الموجودين داخل المسجد اشتبكوا مع قوات الأمن التي اقتحمت المسجد، رغم أنها أعلنت توفير مخرج آمن للمعتصمين به.

وكانت مفاوضات إخلاء المسجد بين القوات الأمنية والمتظاهرين قد أخذت ساعات طويلة، ودخل عدد من الجنود المسجد في ساعات الصباح الأولى للتفاوض مع المعتصمين، دون أن تستخدم القوة كما ظهر في لقطات بثتها محطات التلفزيون، إلا أنها لم تنجح في إقناع المعتصمين بسبب تعنتهم. في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية في بيان لها أن الشرطة اعتقلت 1004 أشخاص من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين بسبب لجوئهم لاستخدام العنف أمس.