تسببت الأجواء السياسية في القاهرة بسبب المواجهات بين أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي والقوات الأمنية في غياب الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه وتأجيل خامس جلسات محاكمة القرن التي يواجه فيها المتهمون تهماً بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل. وقررت محكمة جنايات شمال القاهرة إرجاء الجلسة إلى يوم 25 أغسطس المقبل، وحددت جلسة الحادي والعشرين من نفس الشهر للاطلاع على الحرز الأخير حسب طلب الدفاع. وشهدت الجلسة تأكيد ممثل النيابة العامة بأنها نفذت جميع قرارات المحكمة الصادرة بالجلسة الماضية ولكنها لم تعرضها في جلسة أمس حفاظا على حق المتهمين الغائبين في حضور عرضها أمامهم. وغاب مبارك عن الجلسة بسبب الأوضاع الأمنية التي تشهدها البلاد. كما لم يحضر نجلاه علاء وجمال. إضافة إلى وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي. وقال مصدر أمني إن الظروف الأمنية الراهنة حالت دون حضور المتهمين الجلسة. وكان دفاع رئيس جهاز أمن الدولة السابق اللواء حسن عبد الرحمن قد طالب بفتح تحقيق موسع بشأن الاتهام الثاني الموجه إلى موكله، والذي ينص على التقصير في رصد العناصر الأجنبية التي دخلت البلاد في أحداث ثورة 25 يناير، مما أدى إلى اتهامه بالإهمال الذي قاد بدوره إلى إتلاف المنشآت العامة، مضيفًا أنه سبق وأن قدم إلى النيابة ما يثبت براءة موكله من هذا الاتهام، لكن النيابة لم تلتفت إلى ذلك ولم تحقق فيه.