تتجه أنظار الخليجيين إلى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة للاستفادة من خبراتها الممتدة لأكثر من 4 عقود في تدريس الهندسة النووية، إذ وضع فريق مكلف على المستوى الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، الأبعاد التعليمية في مجال إيجاد وتطوير التقنية النووية السلمية في جامعات دول مجلس الخليج، سعيا لتطوير كوادر علمية تستفيد منها قطاعات دول الخليج في مشروعاتها التنموية والخدمية والصناعية.
وبحسب محضر الاجتماع، تحتفظ "الوطن" بنسخه منه، فقد أوصى بدعم برامج الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعات الخليجية في مجال التقنية النووية السلمية، ونصت التوصيات التي ناقشها مختصون في برامج مختلفة "عملية وهندسية" واعتمدتها الأمانة العامة للمجلس، على التأكيد على أن تحتوي برامج الفيزياء في مراحل البكالوريوس في المراحل الأخيرة لدرجة البكالوريوس، على مقررات تعريفية بالتقنية النووية.
وأكدت التوصيات التي تم تعميمها على وزارات التعليم العالي بدول الخليج، على ضرورة الاستفادة من برنامج البكالوريوس في الهندسة النووية بجامعة الملك عبدالعزيز في محافظة جدة "غرب المملكة"، مع مراعاة احتياجات سوق العمل في مجال التقنية النووية السلمية، كما أوصى المجتمعون بأن تقوم الأمانة العامة بمخاطبة جامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس الخليج للوقوف على الإمكانات والتوجهات لكل جامعة في مجال الطاقة النووية، وتقدم في ورقة عمل للاجتماع القادم من قبل الفريق المكلف من قبل مجلس التعاون الخليجي، لمناقشتها واتخاذ القرار بشأنها.
يذكر أن الأهداف التي وضعتها جامعة الملك عبدالعزيز في قسم "الهندسة النووية" منذ 40 عاما وهو العمر الأكاديمي للقسم، هي إعداد مهندسين مؤهلين للعمل بكفاءة في مجالات إنتاج واستخدامات النظائر المشعة والوقاية من الإشعاع ومجالات الطاقة وهندسة المفاعلات النووية وهندسة الفيزياء الطبية من خلال تقديم برامج تعليمية موجهة على مستوى مراحل البكالوريوس والدراسات العليا، وكذلك إعداد البحوث والدراسات وتقديم الاستشارات وخدمة المجتمع في مجالات الهندسة النووية وهندسة الوقاية الإشعاعية وهندسة الفيزياء الطبية.
وفي سياق آخر، وضع تصنيف شنجهاي للجامعات، جامعة الملك عبدالعزيز في الترتيب بين 201 - 300 أفضل جامعات في العالم، وكانت الجامعة قد صنفت العام الماضي بين أفضل 301 - 400 في نفس التصنيف.
كما وضع التصنيف الجامعة في مراكز متقدمة في التخصصات الأساسية، حيث تقدمت الجامعة إلى المركز الـ22 عالمياً في تخصص الرياضيات، وحصلت على رقم عالمي جديد في الكيمياء، حيث جاءت في الترتيب الـ51 - 75، وعلى رقم عالمي جديد في حقل الهندسة والتقنية والحاسب الآلي، حيث جاءت في الترتيب الـ101 - 150، وعلى رقم عالمي جديد في حقل العلوم الطبيعية والرياضيات، حيث جاءت في الترتيب الـ151-200.