في حين يترقب أهالي حي أم السباع بالطائف تشغيل شبكة مياه التحلية التي تم البدء فيها بعد طول انتظار تجاوز 30 عاما، جاء سير العمل في المشروع ببطء شديد، وتعذر حصول "الوطن" على تعليق من مدير فرع شركة المياه بالطائف المهندس محمد يعقوب، الذي اعتذر بأنه خارج المملكة، وأحال الموضوع على نائبه المهندس أحمد الزغيبي، الذي بدوره اعتذر لكونه لا يملك صلاحية التصريح.
وأجمع الأهالي في حديث إلى "الوطن" على أنهم استبشروا خيرا بدخول معدات حفر أنابيب الشركة لحيهم، إلا أنه بعد أن تم تركيب شبكات أمام المنازل منذ عدة أشهر ولم يتم ضخ المياه وبقيت آثار الحفر في الشوارع الرئيسية وغابت معدات الشركة بدأت التساؤلات حول هذا التوقف، إذ يقول أحمد الزهراني – أحد سكان الحي- إن مشكلة شبكة المياه تشكل العقبة الكبرى لسكان الحي بسبب عدم قدرتهم على شراء المياه بصهاريج المياه بمعدل 3 مرات في الشهر على مدار العام.
وأضاف الزهراني:"تزداد هذه المعاناة في فترة الصيف بسبب الضغط الشديد على الأشياب وتأخر وصول الصهاريج إلى المنازل، وأهالي الحي جاءت مطالبهم بتوفير شبكة مياه التحلية منذ أكثر من 30 عاما، وقبل عدة أشهر جاء الفرج وتم البدء في تركيب شبكات للمياه أمام كل منزل تمهيدا لضخ المياه، الذي لم يحدث حتى هذه اللحظة.
أما سلطان العتيبي يقول:"الحي لا تنقصه شبكة مياه التحلية فقط بل وحتى شبكات تصريف مياه الصرف الصحي ففي أغلب الأوقات تمتلئ الشوارع بمياه الصرف الصحي التي تنشر الروائح الكريهة وتتحول إلى مرتع خصب للحشرات والأوبئة".
ووافق سامي الزايدي سابقيه بالقول:"الحي ينتظر هذه الشبكات منذ أكثر من ثلاثة عقود ولم يتخذ فيها أي خطوة سوى تركيب شبكة أمام كل منزل تمهيدا لضخ المياه والذي طال انتظاره"، وأشار إلى أن تركيب هذه الشبكات أحدث حفرا وأخاديد بالشوارع لم يتم تسويتها بالشكل المطلوب، حيث إن الشوارع أصبحت سيئة على السيارات ونحوها، إضافة إلى أن أهالي الحي يطالبون بشبكات للصرف الصحي الذي بات معضلة على أهالي الحي.