في مثل هذه الدوامة التي يعيشها فريق القدم بالأهلي، يظهر الأبطال الوهميون الذين يختارون أوقات الظهور بعناية فائقة، يقدمون فيها أنفسهم للجماهير على أنهم فرسان اللحظات الحرجة، يساعدهم في ذلك سوء النتائج، وتردي خيارات المدرب للبدلاء، وقرارات ما قبل الموعد الشتوي، التي ذهب معها برونو وفيكتور ويونس.
كثيرون كشفتهم الأيام الماضية تقمصوا دور البطولة، وكانوا هم الأوصياء على النادي، مستغلين حالة الغليان وغياب المعلومة وطرق العلاج الرسمية.
أن تنتقد فهذا حقك، وأن تغضب فهذا أيضا مباح لك، وكل هذا يندرج ويمرر تحت بند عتب المحب، ولكن أن تتحول إلى خصم يرتدي ثياب الصديق، فهذا استغلال للموقف وانتهازية للوضع.
الأزمات تحتاج إلى حلول، وليس إلى معاول هدم وفرد عضلات؛ حتى تكسب أصوات الغلابة من الجماهير على حساب الكيان ورموزه.
النفخ تحت الرماد أصبح لعبة مسلية لدى بعض من تقمصوا دور الأوصياء الذين يمنحون أنفسهم ألقاب الشجاعة والغيرة على الكيان؛ هؤلاء تكشفهم المواقف، إن لم تكن قد عرّتهم وفضحتهم.
سهل جدا أن أكون البطل حاليا، وكل أدواتي التي أحتاجها أن اشتم وأتهكم وأن أطالب برحيل من أفنوا عمرهم وصحتهم من أجل النادي، وسأجد من يصفق لي ويهتف باسمي بأنني الثائر البطل الشجاع. وإن تحقق ذلك سأطالب هذا البطل أن يدفع قيمة "قارورة ماء" تقدم للاعبين بعد التدريب، هذا إن بقي لاعبون في الفريق.
الأهلي مليء بالأخطاء حاليا، تبدأ وتنتهي عند قناعة تسليم المدرب "الخيط والمخيط". أتفق مع العشاق على هذا، وأتساءل مثلهم من أحضر لويس ليال، ومن أبقى على موسورو، ومن وافق على قرار إبعاد برونو، وفيكتور وأراحهما في بيتيهما، والفريق متبق لديه أربع جولات؟.
كلها أخطاء نتفق عليها، ولكن الحل والمعالجة لا يبدآن بأن نخسر كل شيء. وأن نتحول إلى شتاميين ومتصيدين للفرص. نصيحة أقدمها للمحبين، إن خسرتم في جانب، حاولوا ألا تخسروا في كل الجوانب.
فواصل.
ـ الأهلي كان في حاجة لهزة تعيده إلى الطريق الصحيح، أتمنى أن تكون مباراة الفتح تلك الهزة.
ـ أتفق مع من يطالب باستمرار بيريرا، بشرط أن يقنعني داخل الملعب بعمله وليس على طاولة المؤتمرات الصحفية.