قلل عضو غرفة المدينة المنورة محمود رشوان من حجم الخسائر التي يتوقع أن تطال قطاع الإسكان والفندقة خلال موسم الحج المقبل، لافتا إلى أن كل ما يدور حاليا مجرد توقعات غير مبنية على أرقام واضحة.

وأشار رشوان في تصريح خاص إلى "الوطن" إلى أن قطاع الإسكان والفندقة، وبخاصة الوحدات الفندقية التي تقع داخل إطار المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، لن تتضرر من قرار تقليص عدد الحجاج، وذلك باعتبار أن البعثات والهيئات التي كانت تقوم بإسكان حجاجها خارج إطار المركزية وفي أماكن بعيدة عن تلك المنطقة، ستكون الفرصة مهيئة أمامها لإقامة حجاجها داخل المنطقة المركزية، وبذلك يكون هناك إحلال للمفقود في سوق الإسكان خلال الموسم.

وأضاف أنه علاوة على ذلك، فإن حجم الإشغال الذي تسجله الفنادق خلال فترة عيد الأضحى المبارك، من قبل الزوار والسائحين القادمين من مناطق المملكة، سيلعب دورا في إحداث عملية توازن تحقق عوائد جيدة لمستثمري الفنادق. وأبدى رشوان تحفظه مما يشاع سابقا عن تعرض قطاع الإسكان خلال موسم العمرة هذا العام لخسائر، وبخاصة أن فنادق المنطقة المركزية سجلت خلال الـ10 أيام الأواخر من رمضان نسبة إشغال بلغت 100%، بفعل سكان المملكة الذين فضلوا الإقامة في المدينة المنورة خلال تلك الفترة، وهو ما ساعد على خروج هذا القطاع بعوائد مالية جيدة.

يذكر أن لجنة السياحة بالغرفة كانت قد دعت في شهر رمضان إلى اجتماع طارئ للنظر في تراجع نسبة إشغال الفنادق خلال موسم العمرة، إذ خرج الاجتماع آنذاك بتقديم جملة من الأفكار لتدارك انخفاض نسب الإشغال على المدى القصير والمتوسط في المدينة المنورة، تمثلت في ضرورة التسويق الجماعي واعتماد حملة إعلانية للتسويق وترتيب قطاع الإسكان وتطوير الإدارة الفندقية، وإيجاد خارطة زمنية للتوسعة يتم بموجبها تعامل القطاع مع المجريات وتنشيط السياحة الداخلية والخليجية.