خالد عبدالله الغامدي
كان إماماً في الصلاة، خطيباً في جامع، الأمين بين الناس، كان النظر إليه يزيد الإيمان، السفر معه رحلة إيمانية مما فيها من صلاة وذكر، رجل عف اللسان، ذو أخلاق كريمة، صادق ويتحرى الصدق، كلماته عذبة تملأ القلب حباً وإيماناً، يسير بين الناس فيسلمون عليه رغبة في دعوة صادقة تفتح لها أبواب السماء، الابتسامة عنوانه، يسير على الأرض ينشر السعادة بين الناس، اللقاء معه أنس، الكل يتمنى أن يكون لهم من وقته حظ.
كل ذلك هدم ونسي بسبب أنه حلق لحيته، حلق اللحية قد يكون معصية لكن اللحية ليست شرطاً من شروط الإمامة في الصلاة، وليست شرطاً ليكون الإنسان أميناً بين الناس، ولا تنفي حفاظ الشخص على الصلاة أو الذكر، ولا تلغي صدقه وأمانته، صلاح الشخص بصلاح قلبه، وقلبه لا يطلع عليه إلا الله – جل وعلا - الناس تعاملهم مع بعضهم البعض على ظواهرهم، من ظاهر الشخص وتعاملاته وأخلاقه يتضح أهو صالح أم غير صالح وليس من لحيته.