أطلق وزير الثقافة المصري الدكتور صابر عرب، فجر أمس، نداء عاجلا إلى كتّاب ومثقفي بلاده للخروج من منازلهم، والوقوف أمام وبجوار المنشآت الثقافية والحضارية التابعة لوزارته؛ لحمايتها أمام هجمات الحرق التي تعم البلاد في الفترة الراهنة.

وقال عرب في نداء عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك مناشدا المثقفين والعاملين في وزارته: أصدقائي الأعزاء.. زملائي من العاملين في وزارة الثقافة في كل القطاعات والهيئات، إلى كل المثقفين الغيورين على الثقافة والفن المصري.. برجاء دعمكم ومشاركتكم الإيجابية في حماية المواقع الثقافية كافة القريبة من مساكنكم في كل المدن والقرى المصرية، من خلال وجودكم، كي تنضموا إلى جموع العاملين في وزارة الثقافة؛ لحماية كل المواقع الثقافية من أية هجمة محتملة من دعاة الفكر الظلامي.

من ناحية أخرى، أكد وزير الآثار المصري الدكتور محمد إبراهيم، صحة الأخبار المتداولة عبر المواقع الإخبارية الإلكترونية بشأن تعرض متحف ملّوي بمحافظة المنيا ـ 200 كلم جنوب القاهرة ـ للسرقة للمرة الثانية أمس، مشيرا إلى أن لجنة من الوزارة ما زالت تقيم المفقودات والتلفيات التي أصابت المتحف جراء تعدي ما قال عنهم إنهم أنصار المعزول على المتحف، وكسر بواباته الخارجية والداخلية وسرقته وإتلاف محتوياته.

معربا عن حزنه وأسفه لوفاة أحد العاملين الإداريين بالمتحف، الذي أصيب بطلق ناري أودى بحياته، وهو يقوم بأداء عمله بحديقة المتحف، وذلك أثناء إطلاق نار كثيف من أنصار الرئيس المعزول على المواطنين بشوارع مدينة ملوي.

وأهاب إبراهيم بالمواطنين بالتصدي لمثل هذا المخطط الذي قال إنه يهدف إلى حرق ذاكرة الأمة وكنوزها، بالتعدي ليس فقط على الآثار، ولكن أيضا على الكنائس والمباني الحكومية، كوزارة المالية ومحافظة الجيزة والمحكمة العسكرية والشهر العقاري، داعيا الوقوف ضد كل أشكال التخريب المتعمد من قبل أناس غير مسؤولين، وبلا رادع لديهم سواء من ضمير أو دين.

من جانبه، صرح أحمد شرف رئيس قطاع المتاحف، أن التقديرات الأولية لحصر المسروقات التى تمت بمتحف ملوي تشير إلى فقدان نحو 1040 قطعة أثرية من إجمالي 1089 قطعة أثرية هي إجمالي معروضات المتحف، إضافة إلى إحداث تلفيات شديدة لباقي المعروضات من التماثيل الكبيرة والثقيلة التي لم يستطيعوا حملها.