اشتعل جبل الأكراد، وجبل التركمان على الساحل السوري ذي الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الأسد، حيث يشهد معارك كرٍ وفر بين مقاتلي الجيش الحر وسط نزوحٍ للأهالي، وقوات النظام وشبيحته، في حين قصفت طائرات النظام المقاتلة أجزاء من ريف العاصمة، وأجزاءً أخرى في حلب، وأطرافاً من دير الزور، ودارت اشتباكات وصفها مقاتلون بالعنيفة في إدلب بين قوات النظام وكتائب الجيش الحر.

وقالت مصادر إن قوات المعارضة السورية أكملت سيطرتها التامة على أكثر من 10 قرى تابعة للأقلية العلوية بريف اللاذقية وبالتحديد في محيط جبل دورين.

وقالت المصادر إن القرى التي سيطرت عليها قوات المعارضة هي استربة وأبو مكة وبيت الشكوحي وبلوطة و بارودة وعرامو ودرج نبات ودرج تل والحمبوشي وجبل دورين وخربة باز.

وأضافت المصادر أن قوات المعارضة تتقدم باتجاه العديد من المناطق الأخرى في ريف اللاذقية ضمن ما بات يعرف بخطة تحرير الساحل، وأن أكثر من 150 أسيراً من العلويين سقطوا بيد الثوار الذين يخططون لاستعمالهم كورقة تفاوض وضغط على النظام بهدف تحرير أعداد كبيرة من السجناء. لاسيما أن الرئيس بشار الأسد سيجد نفسه في حرج بالغ إذا تأخر في الإفراج عن الأسرى العلويين لذلك لن يتردد في الاستجابة لمطالب الثوار مهما كانت. وبدورها أكدت مصادر مطلعة داخل المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الثوار سيطالبون أولاً بالإفراج عن القيادي في المعارضة المقدم حسين هرموش المحتجز في سجن صيدنايا، كما طالبت بعض الكتائب الإسلامية بتضمين شرط الإفراج عن بعض قادتهم من المقاتلين الليبيين.

وسقط 14 شخصًا على الأقل بينهم أربعة أطفال في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة المليحة جنوب غرب دمشق حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن القوات النظامية قصفت أمس معضمية الشام (جنوب غرب) ويبرود ورنكوس (شمال) حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام والجيش السوري الحر.

وفي حماة، استهدف مقاتلو الجيش الحر بالقذائف "جراد" محيط مطار حماة العسكري، وحاجز الجمارك، فيما طالت نيران النظام أجزاءً من مخيم اليرموك في دمشق في عمليةٍ تهدف من خلالها قوات النظام إلى اقتحام المخيم، وأطرافا من حي القابون الدمشقي، ومنطقة العباسيين.