لم أتوقع ذات يوم أن تكون للبكاء ازدواجية، وتلاعبٌ في الغايات، حتى وقعت الواقعة وانتهى كل شيء بالنسبة لهم! أما أنا فيبدأ كل شيء..

تخلصت من تلك الشوائب، التي تتخلل حياتي وتزعجني، تخلصت من كل نظرة أصاب صاحبها الرمد، ارتقت قمتي أمامهم، حتى لو كنت أراهم صغاراً ويرونني كذلك، ولكن يكفي أني جعلت أنظارهم تلتفت للسماء لعل وعسى..

حتى مفهوم التضحية الواقعي بعيد عن خرافات القصص ..

إما أن تعبر النهر وتصبح ناكر جميل، أو تكون جسراً للعبور، تضحي من أجل أن يصلوا إلى مبتغاهم، وعند الوصول إلى تلك الضفة المكتظة والمزدحمة، الكثير منهم يجحد والقليل المعدوم يذكر! حتى وإن كنت مع العابرين لا مجال لي غير المُضي قُدماً؛ فذات يوم سأكون جسر عبور هكذا علمتني الحياة ..

هناك احتمالات أقسى بكثير، يكون النطق بها أقسى من كتمانها!

أحياناً لا تريد إعادة الحسابات لكي لا تخسر الكثير من العهود، لكي لا تخسر المزيد من التنفس وتسارع نبضات القلب، ونداء الضمير وصيحات المشاعر، لأن الإنسان مهما قسا قلبه تغلبه الشجون والعاطفة.. ويذبحه البكاء ودموع الغير أمامه.

لذلك لا لوم على قلبي من إحساس الدموع حتى ولو كانت من خلف ستار.

مخرج:

مسكينة تلك القبلة على ذلك "الكوع" أما آن لها أن تتحقق!

فجبر العظم أهون من جبر بعض الخواطر!