على الرغم من فرض الإجراءات الأمنية المشددة في العاصمة العراقية بغداد وبعد مرور أقل من 34 ساعة على إعلان رئيس الحكومة نوري المالكي، في خطابه الأسبوعي، مواصلة ملاحقة الجماعات المسلحة التي تستهدف العراقيين، شهدت أحياء متفرقة في بغداد سلسلة من التفجيرات أمس، أسفرت عن مقتل 34 شخصا وإصابة أكثر من 75 آخرين.

ففي منطقة العلاوي، أسفر انفجار سيارتين ملغمتين عن إصابة 13 شخصا بجروح متفاوتة، فيما انفجرت ثالثة في منطقة الحسينية، شمالي بغداد، ما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة 120 آخرين، فيما انفجرت سيارة مفخخة في منطقة حي العامل، جنوبي العاصمة، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، وأدى انفجار سيارتين مفخختين في منطقة البلديات، إلى مقتل شخص وإصابة 4 آخرين.

وأسفر انفجار مماثل في منطقة الكاظمية، شمالي بغداد عن إصابة 9 أشخاص وفي منطقة الشرطة الخامسة، جنوبي غرب بغداد، أسفر انفجار سيارة عن إصابة ثلاثة أشخاص.

وفيما أعلنت وزارة الداخلية أن الحصيلة النهائية لحوادث التفجير بلغت ثلاثة قتلى وإصابة 44، طالبت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الجهات الرسمية بالكشف عن الأرقام الحقيقية لعدد الضحايا.

وقال عضو اللجنة حاكم الزاملي النائب عن كتلة الأحرار لـ"الوطن": "ستعمل اللجنة على اسجواب القادة الأمنيين في الجلسة المقبلة للبرلمان للوقوف على أسباب تراجع الملف الأمني، والكشف الأعداد الحقيقية للضحايا".

يشار إلى أن وزارة الدفاع تواصل تنفيذ عملية باسم "ثأر الشهداء" في عدد من المدن العراقية للقبض على مطلوبين وتركزت في مناطق حزام بغداد، ومحافظات ديالى وكركوك وصلاح الدين.