قال رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، إن الجمعية بصدد إنشاء مجموعة من المقرات الجديدة لفروع الجمعية المنتشرة في مناطق ومحافظات المملكة مع ميزانية العام المقبل، مبشرا العاملين في فروع الجمعية بـ"الأخبار السارة" لهم جميعا مع ميزانية العام المقبل، مشيدا بفرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء؛ لتكريمها الرموز التي خدمت الثقافة والفن، ومنهم شاكر الشيخ، وذلك ليس غريبا على فرع الجمعية في الأحساء في تكريم الرواد.
وأضاف البازعي، خلال حديثه لرجال الإعلام والصحافة مساء أول من أمس، عقب حضوره حفل تكريم الشاعر والإعلامي شاكر الشيخ في فرع الجمعية بالأحساء، أن المبالغ المالية المخصصة لإنشاء المقر الرئيس للجمعية في الرياض، قد اعتمدت، والجمعية تسعى لاعتماد مقرات "لائقة" لكل الفروع، وأن الجمعية تعمل على توفير موارد مالية لدعم عمل الجمعيات، ووضع خطط مناسبة لإشراك القطاع الخاص في العمل الثقافي، وأن الجمعية تعمل حاليا على وضع رؤية واضحة لمشاركة القطاع الخاص في هذا الدعم كمشارك في العمل الثقافي، مشيدا بخطوة أمانة منطقة الرياض في إسهامها الثقافي من خلال تطوير النشاط المسرحي.
وبدوره، قال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في الأحساء علي الغوينم: نحن حريصون على أن نعترف بكل نتاج ثقافي وفني محاط ببرواز الإبداع، كلما تذكرنا أشخاصا يحملون سمات رائعة في نشر الذائقة الأدبية والفنية، أحسسنا بالألم؛ لأنهم لم ينالوا نصيبهم في التكريم، كما أحسسنا بالحنين للاطلاع على ما قدمه هؤلاء المبدعون، الذين أثروا وأثروه في حياة كل من عرفهم أو اختلط بهم. يطيب لنا ولكل إنسان عاشق للإبداع، ويحمل بداخله الشعور بالاعتراف بحقيقة شاعر وفنان، أن يقدم الوفاء لكل الأوفياء الذين خدموا الأدب والفن معا، فشاكر الشيخ يعد إحدى القامات الثقافية المهمة، التي نتشرف بالاحتفاء به لما قدمه في تاريخه المليء بالكفاح والطموح من أجل العمل الأدبي والفني.
وفي تجمع أدبي حاشد، استعاد نحو 11 أديبا سعوديا وعربيا الذكريات الشخصية والمهنية للراحل الشاعر والإعلامي شاكر بن عبدالله الشيخ، وذلك في أمسية "وفاء" لتكريمه حملت عنوان "وغادر الطير بلا موعد" ، إذ صاحب ذلك تقديم بعض المقطوعات الموسيقية لمجموعة من قصائد الراحل.
وقال البازعي ـ خلال كلمته في الأمسية ـ إن الراحل كان شخصية "شاملة"، وأكثر "حميمية" في اكتساب الأصدقاء، إذ عمل الراحل في المجال الصحفي بهدف الاقتراب أكثر من المبدعين، وكان يمتلك حاسة صحفية كبيرة في تصوراته في طرق الموضوعات الصحفية.
وأشار مدير عام جمعيات الثقافة والفنون عبدالعزيز السماعيل، إلى أن الراحل يستحق منا الكثير، وأكثر من هذا الاحتفاء، متمنيا أن يكون هناك "كتاب" كبير يشتمل على سيرته الشخصية، وتجاربه وحياته، وإبداعاته الشعرية، ومساهماته في الصحافة والتلفاز والموسيقى.
وأبان الأديب جواد الشيخ في ورقة عن الراحل أن "الشيخ" سابق لعهده، مستعرضا حزمة من إنجازاته الفنية والثقافية. وتناوب كل من الأدباء: أميرة الحمد، وعبدالرؤوف الغزال، وعبدالرحمن الحمد، وبدر ابن الراحل شاكر الشيخ، والدكتور أحمد سماحة، ومحمد الدميني، وعلي الدميني، وخالد الشيخ، الذين أشاروا خلال شهاداتهم في الراحل "الشيخ"، أن في حياته أكثر من صورة وضاءة تحمل صفة الإنسان المخلص الوفي لكل بقعة حل بها، ولكل من تعرف عليهم أو تعرفوا عليه، موضحين أنه لا تعرف قيمة الأشخاص على حقيقتهم إلا عند الشعور بفقدهم، هنا تكشف العواطف، مؤكدين أن شخصيته الجذابة والوادعة لفتت أنظارهم، مبينين أن "الراحل" كان يؤمن بالتطور والتغيير دائما إلى الأفضل، فإنه لا يقبل إلا أن يكون قياديا لا حبا في الشهرة ولا المال ولا الجاه.