يعمل مجلس الشورى على القضاء على المشاكل التقنية، التي حدثت في جلساته الأخيرة، وأدت إلى تأجيل البعض منها وإلغاء البعض الآخر، وذلك بإطلاق نظام الصوت والتصويت الجديد، في أولى جلسات المجلس التي ستستأنف في الثالث من شهر ذي القعدة المقبل، مع انطلاقة السنة الثانية من الدورة السادسة بعد إجازة امتدت أكثر من شهرين، وهو ما أكده مساعد رئيس المجلس الدكتور فهاد الحمد في تصريحه إلى"الوطن" قائلا: "نظام الصوت والتصويت سينطلق مع بداية الجلسة الجديدة ونعمل عليه الآن"، والعضو لن يحتاج إلى الورق وحمل الملفات معه للجلسة، فالنظام الحالي قديم وانتهت صلاحيته، وحدثت فيه مشاكل تقنية وتوقفت جلسات عدة، ومع النظام الجديد سيكون الوضع أفضل".

وأبان الحمد أن من مزايا نظام التصويت الجديد، أن العضو سيكون لديه المعلومات كافة إلكترونيا، ولا يضطر لإدخال الأوراق إلى تحت القبة كما كان في السابق، وستكون أمامه الأنظمة واللوائح والقرارات السابقة موجودة في الجهاز لديه، والمجلس لا يستطيع أن يقول للعضو لا تستخدم ورقا ولكن له الحرية"، مشيرا إلى أن طريقة التصويت ستكون مختلفة عن النظام السابق.

وعن حظر المسؤولين في المجلس لأعضائه من الوقوف أثناء الإدلاء بالمداخلة لإعطاء القضية اهتماما أكبر كما يحصل في عدد من البرلمانات في العالم العربي والعالمي، رد بقوله: "كل برلمانات العالم لا يقفون عندما يريد العضو أن يقدم مداخلته، ولا أعلم أنهم يقفون، وعموما لكل برلمان طريقته الخاصة"، لافتا إلى أن البرلمان الياباني زاره أمين مجلس الشورى السعودي قبل مدة بسيطة، واكتشف أنهم لا يستخدمون التقنية في التصويت وخطاباتهم، ومحاضر الجلسات تكتب باليد وكذلك التصويت، إذ إن لديهم تقاليد بذلك ويريدون أن يحافظوا عليها".

وأوضح مساعد رئيس المجلس أن لكل مجلس طريقته وعاداته المختلفة عن البقية والخاصة به.

وعن دعوة كبار المسؤولين والوزراء لمناقشتهم تحت "القبة" كما طلب أعضاء عدة في جلسات سابقة، لفت إلى أنه لا يملك المعلومة حول هوية المسؤولين والوزراء الذين ستتم دعوتهم لمناقشتهم، مبينا أن المجلس يملك المعلومة، وسيتم العمل على ذلك".