هناك فجوة كبيرة بين"صانع" الخبر الاقتصادي و"متلقيه" وهي آخذة في الاتساع لأن المتلقي لم يعد يرى صورة واضحة للاقتصاد.

قبل خمسة أعوام كان الطلب على الصحفيين الاقتصاديين عاليا جداً لأن سوق الأسهم كانت "مولعة" والكل يبحث عن مرآة يشاهد فيها اقتصاده. في تلك الأيام دخل إلى "الصنعة" العديد من الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالصحافة وقتها أو الاقتصاد أو الاثنين معاً وأصبحوا هم المرآة الجديدة.

واليوم بعد خمس سنوات من انهيار السوق المالية فقد غالبية القراء ثقتهم بالمرآة الاقتصادية، التي أعطت صوراً مشوهة أو غير حقيقية للاقتصاد حينها.

حتى القنوات التليفزيونية تعاني اليوم من أزمة، ولازال غالبيتها يعتمد على رؤية الاقتصاد في مرآة غير واضحة؛ كيف لا وهذه القنوات تنظر للمملكة من خارجها وتعتمد على ما تنقله الصحف فيها.

الاقتصاد يتطور وقارئه كذلك ولكن المرآة لم تعد تعطي صورة واضحة. ولو استمر هذا الوضع فلن نرى حقيقة اقتصادنا.

لقد أصبح القراء يثقون بمرآة "الوكالة الأجنبية" وهذه المرآة لا تعكس سوى الصورة التي تهم القارئ والمستثمر في الغرب.

يجب أن نصلح المرآة المحلية حتى لا يظل الكل يرى إقتصادنا بأعين غريبة وغربية.