أكدت الحكومة الإسرائيلية تمسكها بالاستمرار بالاستيطان في القدس الشرقية والكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية، على الرغم من استئناف المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية واستمرار الجهود الدبلوماسية، التي تكتسب اليوم زخما جديدا بوصول الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى المنطقة. وعلى الرغم من كثافة القرارات والتصريحات الاستيطانية الإسرائيلية فقد بدا الفلسطينيون عازمين على الاستمرار بالمفاوضات وإن كانوا طالبوا بوقفها وحذروا من تأثيراتها المدمرة على عملية المفاوضات الجديدة.
وسعت الحكومة الإسرائيلية أيضا إلى منع الفلسطينيين حتى من الفرح بالإفراج عن 26 معتقلا، حيث أفرجت عنهم قرابة منتصف ليل أول من أمس. وكانت إسرائيل وافقت على الإفراج عن 104 أسرى، تم اعتقالهم قبل التوقيع على اتفاق أوسلو على 4 دفعات.
وفي هذا الصدد رحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإفراج عن هذه الدفعة وقال وهو يستقبلهم في مقر المقاطعة في رام الله "نهنئ أنفسنا وأهلنا وإخوتنا الذين خرجوا من أقبية السجون إلى شمس الحرية، ونقول لهم ونقول لكم: إن البقية ستأتي، هؤلاء هم المقدمة وهناك إخوة آخرون سيعودون إليكم وسترونهم". وأضاف "أبعث بالتحية والتهاني لكل أهلنا وأهل الأسرى وأسرى الحرية جميعا في السجون ونقول لهم لن يهدأ لنا بال إلا بأن يكون جميع الأسرى بيننا، الآن نقول لإخوتنا لا نريد أن نطيل عليهم فهناك مشتاقون لهم كثيرا وينتظرونهم هنالك، البيت والأهل والحقل والإخوة والشارع ينتظرهم ليكحلوا عيونهم بهم، ونقول لهم أهلا وسهلا وإنهم قادمون وسنلتقي في القدس إن شاء الله".
وبالمقابل صعدت الحكومة الإسرائيلية استيطانيا مع استئناف جولة جديدة من المحادثات بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، برئاسة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، والإسرائيليون برئاسة وزيرة العدل تسيبي ليفني.
وأعلن وزير البناء والإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل، أنه "سيتم بناء آلاف الوحدات السكنية في الضفة الغربية دون السماح لأية جهة بفرض إملاءاتها على إسرائيل". وقال مكتب نتنياهو، "إن جميع مشاريع البناء التي صادقت عليها الحكومة حديثاً تقع إما في حدود القدس أو داخل الكتل الاستيطانية الكبرى، التي ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية تحت أي ظرف، وبالتالي فإن مشاريع البناء هذه لن تؤثر على خريطة السلام النهائية بأي شكل من الأشكال".
من جهة أخرى، شن الجيش الإسرائيلي غارة جوية أمس على قطاع غزة ردا على عملية إطلاق صواريخ. وأوضح المتحدث باسم الجيش أن "الغارة استهدفت موقعين لإطلاق الصواريخ إثر إطلاق صواريخ أول من أمس، من قطاع غزة انفجر أحدها في الأراضي الإسرائيلية" بدون التسبب بوقوع ضحايا.