بدأ الهم الاجتماعي مسيطرا على الكثير من العروض المسرحية التي شهدتها مسارح مختلف مناطق المملكة، وفي تواز بين الطابع الترفيهي ـ لتتوافق مع مناسبة الاحتفال بعيد الفطر المبارك ـ ومناقشة هموم الناس، سارت مسرحية "عطلنجية" التي عرضت مساء أول من أمس على مسرح فرع جمعية الثقافة والفنون بمنطقة نجران في ذات الإطار الاجتماعي الذي يميز عروض العيد، لكي تصل الرسالة لجميع أطياف المجتمع. حيث حظيت المسرحية بحضور لافت.

وأدى أدوار المسرحية التي ألفها عبدالله الشماخ وأخرجها عبدالله الفلاح مجموعة من الممثلين الشباب. وأوضح الفلاح أن المسرحية تناقش واقع الكثير من الشباب العاطلين عن العمل مما يؤدي إلى ممارسات خاطئة تضر بهم وبالمجتمع من حولهم".

وأضاف أن منطقة نجران تمتلك العديد من المواهب الشابة الموهوبة في مجال الفن المسرحي وما ينقصهم هو الاهتمام ورعايتهم وصقل مواهبهم وتوفير المسرح المتكامل.

ووعد الفلاح بتقديم المزيد من العروض المسرحية في ظل "التعطش الكبير" للجمهور لمشاهدة المسرح الاجتماعي الذي يعالج العديد من القضايا بأسلوب كوميدي أو ساخر أو تراجيدي يصل للمشاهد بعفوية وواقعية.

جسد أدوار العمل عبدالله الشماخ وسالم ربيع وخالد التميمي وفواز شبان ومحمد بليه وطلال الوادعي وعقاب الحربي وعبدالله صمع وعلي شيبان، وفي الإضاءة سلطان آل صالح والصوتيات يحيى الصريمين وفريق العمل المساعد: سيف الريمي وحمد عبية وبدر المصعبي وعبدالله القحطاني.

وعالجت المسرحية العديد من القضايا التي تهم الشباب مثل عدم توفر وظائف تواكب تطلعاتهم وآمالهم وعدم تقبلهم للوظائف المهنية، وأيضا معاناتهم المستمرة في عدم وجود أماكن لهم واقتصارها على العائلات، فقط بالإضافة إلى عجزهم عن الزواج وتكوين أسرة تتوفر لها سبل الحياة الكريمة.