انشغل مديرو التعليم في المنطقة الشرقية والأحساء وحفر الباطن يوم الخميس الماضي – جزاهم الله عنا خير الجزاء – بافتتاح المهرجان الثقافي لمزايين الإبل في مهرجان سنوي، حرصا منهم على "صون هذا التراث من الاندثار"!

ألا يستحق هؤلاء الحسم والإنذار لانشغالهم بأمر

لا يعنيهم؟

فلا هم يتبعون لناد أدبي أو جمعية للثقافة والفنون كي ينشغلوا بالتراث والمحافظة عليه، وليست لهم علاقة بوزارة الزراعة ليفحصوا الإبل قبل خوضها المسابقة، ولا أعتقد أنهم مشغولون بقيمة الصفقات الخرافية التي تتم خلال هذا المهرجان.

الموضوع ـ يا سادة يا كرام ـ ليست له علاقة بالتربية ولا التعليم، وجمهور المهرجان أغلبهم من تجار الإبل ومن جمهور الشعر الشعبي وفن المحاورة وغيرها.

إذا كان مديرو التعليم مقتنعين تماما ببرنامج الحفل الثقافي، فأنصحهم بتخصيص رحلات طلابية لزيارة المهرجان والاستمتاع ببرنامجه الثقافي!

من حق المنظمين أن يفخروا بهذا المهرجان من ناحية المحافظة على التراث والاهتمام بالإبل، وتنظيم برامج وفعاليات ثقافية كما يحلو لهم، ولكن مسؤولية مديري التعليم أهم وأعظم من الحضور، وهي المحافظة على أبنائنا الطلبة، مع حرصهم على تربيتهم وتعليمهم، أما الاهتمام بالثقافة والتراث فله أهله وناسه، فما هكذا تورد الإبل يا مديري التعليم.