احتفل (اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة) يوم الأربعاء 3 /1 /1435هـ بتكريم أ.د غيثان بن علي بن جريس ضمن شوامخ المؤرخين العرب، ومُنح درع الاتحاد بهذه المناسبة.

الرجل خليق بالاحتفاء من وطنه قبل الآخرين لما أنجز من مؤلفات وأسفار قاربت المئة والعشرين في علوم التاريخ والجغرافيا والاجتماع، وبخاصة ما يتعلق بمناطق الجنوب (عسير، جازان، الباحه، نجران)، لم يترك شاردة ولا واردة إلا ودوّنها داعماً لها بالوثائق إذ تمّكن من الحصول على المئات منها.

آخر إنتاجه: "القول المكتوب في تاريخ الجنوب جازان. عسير. نجران"، الجزء السادس 550 صفحة.

بشّر بكتابين جديدين في طريقهما إلى الطباعة والنشر الأول الجزء السابع من سلسلة: "القول المكتوب في تاريخ الجنوب نجران ـ الباحة ـ عسير"، والثاني "نجران دراسة تاريخية حضارية ق 5ـ 10هـ" الجزء الثاني.

نخلص من هذا إلى ضرورة العناية بأمثال هذا المؤرخ الدؤوب ودعمه مادياً ومعنوياً لقاء ما بذل من جهود تذكر فتشكر، وما يمكن أن يقدمه ضمن مسيرته العلمية.. كان جديراً بالتكريم من بلده وبخاصة جامعته التي أثراها بالبحوث التاريخية عن الجنوب الأخضر.

مناطق (عسير، وجازان، والباحه، ونجران) عاشت فترة تأريخية مجهولة إلى أن قيض الله أمثال الدكتور غيثان من أساتذة الجامعات المتخصصين بعلم التاريخ والآثار فنقبوا ودرسوا وألفوا ما عمرت به المكتبات السعودية من المصادر الموثقة، كشفت جوانب هامة من تاريخ الجنوب القريب والبعيد، وكان صاحبنا أكثر نتاجاً كما أشرنا آنفاً.

أتمنى أن يكافأ بما يستحق من وطنه، فهو أولى بالتقدير والعرفان.