علمت "الوطن" عن توجه الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية لوضع ضوابط وشروط جديدة لاستعمال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، سعيا منها للاستمرار في نبذ الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ووسائله.
وتكثف الدول الأعضاء جهودها لمنع استغلال شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من قبل الجماعات الإرهابية أو المتطرفة، كما تم الاتفاق على ضرورة الإسراع في وضع ضوابط وشروط جديدة لاستعمال شبكة الإنترنت، وذلك تكثيفا لجهود التصدي للفكر الضال.
وتعمل الدول العربية على مراقبة استخدام الاتصالات التي تجرى عبر "الإنترنت" بين أعضاء التنظيمات الإرهابية لتمرير المعلومات والتنسيق في ما بينهم، ورصدها ومعرفة أماكن وجود التنظيمات والمعلومات اللازمة عنها.
وطبقا لمصادر مطلعة، فإن الدول العربية وجهت المكتب العربي للإعلام الأمني بمتابعة المواقع الإلكترونية التي تدعو وتحث على نشر الأفكار المتطرفة، أو التي تعمل على تجنيد إرهابيين جدد، بالإضافة إلى المواقع التي تحتوي على إرشادات حول صنع المتفجرات والأسلحة، وموافاة الدول بأسماء هذه المواقع لمراقبتها ورصدها والعمل على إغلاقها.
وقد بدأت الدول العربية هذه الخطوات ضمن مشروع "الخطة المرحلية السادسة" منذ مطلع العام الجاري وتستمر حتى 2015، وهي سلسلة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، ومواجهة الأعمال الإرهابية التي تتزايد أخطارها في جميع دول العالم.
وتهدف هذه المرحلة إلى الاستمـرار في متابـعة تنفـيذ بنود الاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، لتحقيق مواجهة فعالة للإرهاب بكافة أشكاله وصورة وتجفيف منابع تمويله.