علي مشبب آل عبود


عندما يكون الحديث عن الصـحة، يكون مـهماً وحساساً في نفس الوقت، فطبيعياًً أن أغلى ما يملك الإنسان هي صحته التي لا تقدر بثمن.

لدينا من المطاعم ما يكفي لتدمير أغلى ما نملك (صحتنا!)، غالبية المحلات المتخصصة في إعداد المأكولات _ بجميع أنواعها _ تبيع الأمراض للناس، والعجيب أننا قد ننتظم في طوابير قصيرة أو طويلة من أجل طلب تلك الوجبات التي من شأنها جلب الأمراض والأسقام، وقد يتم توصيلها لنا مجاناً.

كثير من هذه المحلات غير مؤهلة لتجهيز الطعام، والكثير منها يكون العاملون فيها أبعد ما يكونون عن النظافة الشخصية والعامة. وما يؤلم أكثر أنك ترى واجهة المطعم أو المخبز وقد زينت بأجمل الديكورات، ولكن لو استطعت الوصول إلى مكان إعداد الطعام، فسيصدمك الواقع المرير!

لم أر في يوم من الأيام أياً من هذه المطاعم قد أغلق نهائياً أو أنذر، بالرغم من كثرتها وكثرة ما يلاحظه الناس فيها من قاذورات أو ملاحظات على عمالتها أو على المواد الخام فيها. وما قامت به أمانة منطقة الرياض قبل شهرين تقريباً -من متابعة المطاعم وزياراتها المفاجئة ومراقبتها عن قرب، ومن ثم إغلاق العديد منها وتغريمها، علماً أن من بين تلك المطاعم مطاعم شهيرة جداً- ليعد عملاً يقدر ويحترم ومن باب القيام بأمانة العمل والمسؤولية.

فما نرجوه أن نرى ما يماثله في جميع المناطق قريباً.