اتخذت قرارا بتطوير ذاتي، وبدأت بناءً عليه في إجراء اتصالات متتالية على معارفي وصديقاتي، تهدف جميعها لمعرفة معاهد وأسماء مدربين ماهرين في تطوير الذات.

للأسف الشديد، لم أحصل على إجابة واحدة متكاملة وصحيحة، تحتوي على اسم معهد متخصص يعطي هذه الدورات، ولم أصل أيضاً لأسماء مدربين أو مدربات معروفين وماهرين في منح الفرد أساليب ومهارات متخصصة لتطوير ذاته والرقي بها، ولم أجد أحدا من حولي مهتما بتطوير ذاته وإعادة بناء قدرته.

واكتشفت أنني محاطة بكمية كبيرة من الأشخاص السطحيين الذين لا هم لهم إلا البحث في "قوقل" عن صيحات الموضة بألوانها وأشكالها المتعددة، والأحاديث عن فلانة وعلانة، الأمر الذي جعلني أخجل لهن قبل أن أخجل من نفسي، فهن ينظرن إلى دورات تطوير الذات على أنها شيء من الكماليات التي "لا تغني ولا تسمن من جوع".

"طقطقة" صديقاتي علي دفعتني للبحث بطريقة أكثر جدية من السابقه، وذلك بالتواصل المباشر مع المعاهد والاعتماد على نفسي للوصول إلى هدفي.

الزبدة: إننا بحاجة ماسة لإعادة هيكلة تفكيرنا وترتيب أولوياتنا بشكل نستطيع معه الرقي بقدرتنا وتحديد أهدافنا واختيار الطرق السليمة للوصول إليها، فالمجتمعات لا ترقى إلا برقي أبنائها، وتطورها مرهون بتطور الإنسان فيها.