قال الكاتب جعفر عمران إن الصحافة الورقية استفادت من ميل الإنسان إلى سماع القصة، فوظفتها في الكتابة الصحفية بأسلوب يجمع بين اللغة الأدبية واللغة الصحفية التي يفترض أن تتوجه إلى الجمهور المتكون من عامة الناس بمختلف درجات تعلمهم وتنوع شهاداتهم.

وأوضح عمران من خلال كتابه الذي صدر حديثاً عن دار الكفاح وحمل الغلاف صورة للمصور عبدالعزيز البقشي، تحت عنوان: "ذاكرة المكان" وضم قرابة الـ"46" قصة صحفية، ونشرها في أكثر من صحيفة محلية ما بين عامي 1424-1433،- أن الجمهور أذكى من الكاتب الصحافي، فهناك من بين هذا الجمهور شخص لا نعرفه قد يكون أكثر معلومات وثقافة وأعمق معرفة، ومن هنا يأتي دور أسلوب اللغة الصحافية ليحقق كل ذلك.

وتؤرخ القصص - المهداة إلى 3 إعلاميين هم عبدالرؤوف الغزال، عمر المضواحي، أحمد الملا- أحداث وفعاليات ومناسبات عاشتها الأحساء في السنوات العشر الأخيرة، ومن أهم أسماء الأماكن والشخصيات التي وردت: "مكتبة التعاون الثقافي سوق القيصرية، ونادي الأحساء الأدبي، جبل القارة مقهى السيد، الأرز الحساوي، الممثلون حسن العبدي وعمر العبيدي وإبراهيم الحساوي وعبدالرحمن المريخي وعبدالله القنبر وتغريد البقشي وعادل القضيب، والأدباء الشيخ أحمد آل مبارك وعبداللطيف الملا، الثقافة السعودية في العام 2006 و2008 مسرحيات سعودية، شركة أرامكو العيد في الأحساء.

‏وحول استخدامه أسلوب القصة الصحافية-خلال فترة عمله كمحررٍ-، أوضح عمران الذي سبق له أن أصدر مجموعات قصصية، أنه عمد إلى كتابتها في التغطيات من دون وعي كاملٍ بأهميتها وبجماليتها وشروطها، فقط لموهبته في كتابة القصة، ولإحساس خاص به بأنها أسلوب حديث ويحبه القارئ ويبحث عنه، والقصة غير مملة في قراءتها، وليس بعيداً أن يعيد القارئ قراءة المادة أكثر من مرة، لأنه يجد فيها متعة لذيذة ربما لا يستطيع تفسيرها أو تفكيكها.