احتفل أهالي بلدة الشعبة-شمال الأحساء- بعيد الفطر المبارك في مجلسهم العام وسط البلدة، وتضمن الاحتفال تنظيم حفل إفطار جماعي منذ ساعات الصباح الأولى حضره شيوخ ورجالات البلدة وشبابها، وسط فرحة غامرة من الجميع.
وأوضح حسين البوحسن -أحد المنظمين للحفل- أن بلدتهم تضم أكثر من 25 ألف نسمة، وهناك شريحة منهم تعمل خارج المحافظة وينتظرون هذه اللحظة التي يجتمع فيها الأهالي تحت سقف واحد لتبادل التهاني بالعيد السعيد.
وقال إن هذا الحفل ظل متماسكا لسنوات وفي كل عام يتطور ويزيد المجتمعون فيه، خصوصا وأن سفرة الإفطار الجماعية يلتقي عليها أقارب وأصدقاء فرقتهم أماكن أعمالهم عن اللقاء منذ سنوات.
واعتبر البوحسن أن رمزية الوحدة التي تضم أبناء القرية الواحدة هي في حد ذاتها هدف يسعون إليه في ظل هذه المتغيرات التي تطرأ على الحياة اليومية، فمهما كانت طرق التواصل الإلكترونية الحديثة التي ساهمت في القضاء على العادات والتقاليد في الأعياد وقللت من التواصل المباشر، فإن التقاء الناس ببعضهم بعضاً له إيقاعه الخاص في النفوس وصفائها، والعيد وحده كافٍ للتسامح والعفو والصفح، وإزاحة كل الشحناء والفرقة بين الأهالي.
وقال العم علي العايش إن أغلبية جيله الثمانيني فقدهم ولم يعد يرى منهم إلا القليل، وهو في هذا المكان يحاول أن يتعرف على أبناء وأحفاد جيله الذي مضى.