"إن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب".. هذا المثل ليس هامشيا ولا كلاما عابرا، ولا يدعو للعدوانية، لكنه يمثل حالة من حالات التعايش في المجتمع.
في جميع حالاتك ستعيش، الضعيف سيعيش والقوي أيضاً، ولكن ما هو الفارق بين (عيشة) الاثنين.
تحتاج أحيانا أن تكون ذئبا، وقد يكون احتياجك لذلك دائماً وسط مجتمع لا يستطيع أن يأخذ حقه فيه سوى القوي.
في خفايا العلاقات بين الأندية والإعلام الموجه واللجان التي (تقيس قبل الغطيس) قصص وحكايات تبدأ وتنتهي عند قدرتك على أخذ حقوقك بطريقة الذئاب وبالشكل الذي يناسب كل حالة.
الأهلاويون منحهم الأمير سلطان بن فهد لقب (الراقي) في عقر دارهم (بعد موسم تذوق فيه الفريق شتى ألوان الظلم)، ومن يومها والنادي يعيش تحت رحمة هذا اللقب، بطولات تسلب، ولجان تفرد عضلاتها وتتشطر، و(نكرات) يحصلون على صكوك الشهرة من أركان الراقي ومنسوبيه، وبرامج تنصف الكل إلا (الراقي) لأنه لن يغضب، ولن يعقب، ولم يتعامل معها بطريقة الذئاب.
الرقي ليس وسما تتصف به، لكنه سلوك وتعامل مع من يستحق أن تضعه على رأسك. ولهذا فالأهلي راق قبل وبعد زيارة الأمير. وسيبقى طالما كان الاحترام هو لغة التخاطب والحوار والسلوك. أما اللقب الذي منح للأهلي فكان قيدا كبله وجعل منه ذريعة لأن تسلب حقوقه وتضيع مكتسباته ويتطاول عليه الأغبياء والنكرات ومن أتوا للرياضة بـ(الدف) ومساعدة صديق.
الأهلاويون جلهم يطالبون بثورة التحرر من تبعات اللقب والتعامل مع الواقع الرياضي الحالي كما يجب أن يكون الحال، وإلا سيبقى ضعيفا مهزوما غير قادر على أن يكون في مكانه الذي يستحقه، وسيستمر تطاول الجهلاء واللجان والصغار.
باختصار اخلعوا رداء الرقي (اللقب)، وتعاملوا مع الوضع الرياضي بالطريقة التي يحتاجها، فالمكاسب في أغلب الأوقات تبدأ من خارج الملعب، واسألوا أصحاب الخبرة والبطولات.
فواصل
- سؤال كنت أتمنى أن يسأله من يهمه أمر الأهلي.. لماذا تفرد مساحات في صحف وتخصص برامج ويتحول نقاد وضيوف ومعدون إلى مدافعين ومحامين للباطل ضد الحق؟ إن عرفتم الإجابة فهذا معناه أن معلومة (الذئاب) وصلت، وصفة (الرقي) قد رحلت.
- انتصر الهلاليون للاعبيهم الدوسري والعابد عن طريق الإمارة ولجنة الانضباط، فيما لا يزال محمد أمان يستمتع بتحليل الرومي الذي صفه بالأحمق على الهواء مباشرة، ويشاهد صفاقة من أساء إليه وشتمه أمام غرف الملابس دون أن يعاتبه أحد.. هل وصلت رسالة الهلاليين يا رجال الأهلي؟
- يسألني هل صحيح أن الأمير خالد بن عبدالله هو الذى أنهى كافة الالتزامات التي على النادي في لجنة الاحتراف؟، ابتسمت، فعرف هو من ابتسامتي، أن بعض الأمور لا تحتاج إلى سؤال.