أغلقت قيادة عمليات بغداد جميع منافذ العاصمة، وفرضت حظرا للتجوال على منطقة "أبو غريب" إلى إشعار آخر، بعد ورود معلومات استخباراتية عن تنفيذ عمليات إرهابية، وقال العميد حسن سالم السعدي لـ"الوطن": "إن قيادة عمليات بغداد أمرت، قبل ظهر أمس الأربعاء، بإغلاق جميع المنافذ المؤدية إلى العاصمة بغداد، وفرضت حظرا على منطقة "أبو غريب"، حتى إشعار آخر"، موضحا أن الإجراءات تأتي بعد ورود معلومات استخباراتية عن نية المجاميع المسلحة، بتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة خلال أيام العيد، مشيرا إلى أن "الأجهزة الأمنية كثفت انتشارها في مناطق حزام بغداد خصوصا في المناطق التي تشهد عمليات عسكرية منذ عدة أيام ضد عناصر تنظيم القاعدة في هذه المناطق"، مؤكدا أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد اعتقال قياديين في تنظيم القاعدة بعد نجاح عملية اختراق صفوفه: "سنبدأ بتنفيذ عملية أمنية واسعة للقبض على رؤوس مهمة جدا من تنظيم القاعدة، وهذه الأهداف تحت اليد بعد تغلغل عناصرنا داخل التنظيم، وسيطرنا على مفاصل مهمة فيه".

وفي محافظة نينوى شمال العراق قتل رجل وامرأة بانفجار استهدفت دورية للشرطة في منطقة حي سومر، جنوب شرق الموصل، واعتقلت الشرطة، سبعة مطلوبين بتهم جنائية وإرهابية مختلفة بينهم شخصان كانا يحاولان زرع عبوات ناسفة في حي الرسالة غرب الموصل.

وفي محافظة صلاح الدين قتل ثلاثة عناصر من الشرطة وأصيب اثنان آخران بانفجار في منطقة البوصليبي شرق قضاء الضلوعية.

وتزامنا مع ما شهدته الساحة العراقية مؤخرا من ارتفاع ملحوظ بوتيرة أعمال العنف، طالب خبراء اقتصاديون باعتماد إجراءات تمنع تمويل الجماعات المسلحة، وفي هذا الشأن قال الخبير باسم جميل إنطوان: "معرفة مصادر التمويل من المسائل المهمة جدا، من خلال ضبط غسل الأموال ودخول البضائع والسلع إلى العراق، والتحاويل لغرض السيطرة على عملية تسخير هذه الأيام لتمويل الإرهاب".

ولفت الخبير الاقتصادي عبدالرحمن الشيخلي، إلى وجود منافذ عديدة لمصادر تمويل الجماعات المسلحة أوضحها بالقول: "توجد سيطرة على بعض المعابرالحدودية، وفرض أتاوات وضرائب يأخذها الإرهابيون من أهالي المناطق الخاضعة لسيطرتهم".