تعرضت المسلسلات المحلية التي عرضت في شهر رمضان لانتقادات عدة، وكان محورها النصوص الدرامية السطحية، وتواضع الأستوديوهات، والإضاءة الضعيفة، رغم الملايين التي رصدت لإنتاجها، ورغم عبارة "العرض الحصري" التي تصدرت بعض هذه الأعمال، ولم يتجنب هذا الانتقاد إلا مسلسل "أبو الملايين"، الذي عرض على "إم بي سي"، ومسلسل "سكتم بكتم 4" الذي عرض على قناة "روتانا خليجية".

يقول الناقد الفني يحيى مفرح زريقان: "الأعمال التي عرضت هذا العام تفتقر إلى المعايير والمواصفات المهنية التي تجعل العمل جديرا بالمتابعة، حيث ظهرت في شكل "صور درامية" وليست "أعمالا درامية" بسبب افتقارها إلى التسلسل الفني، وجودة الحبكة التي تتميز بها الدراما المصرية"، مشيرا إلى أن هذه الأعمال لم ترق إلى تطلعات المشاهد السعودي. وأضاف أن "سكتم بكتم" قدم أفكارا جيدة، لكن معالجته الدرامية كانت بسيطة، أما "هشتقة 2" كرر فيه فهد الحيان، نفس الإطار الذي قدمه في "هشتقة 1"، وظل يدور في محور واحد"، أما "هذا حنا" فكان محاولة جادة للخروج بسياق فني لعبدالله السدحان، بعد انفصاله عن القصبي، ولكنه عانى من عيوب إنتاجية، بينما قدم مسلسل "شباب البومب" فكرة جيدة، لكن المشكلة كانت في الكيفية الدرامية".

وأكد مفرح أن مسلسل "أبو الملايين" هو أفضل عمل قدم في رمضان، حيث يمثل مرحلة جديدة في مشوار ناصر القصبي، خرج فيها عن عباءة الصور الدرامية التقليدية. وأضاف أن القصبي بعد "طاش ما طاش" لم يندفع للظهور في أي عمل، وحرص على ترتيب أوراقه، والتخطيط بهدوء، وأن يحدد ماذا يريد، فكان "أبو الملايين" انطلاقة جيدة، حققت النجاح وحظيت باحترام المشاهد.