ترى الفنانة التشكيلية والمتخصصة في طب الأطفال إيمان منصور اللويمي، أن دراسة وممارسة الطب أثرت في اتجاهاتها الفنية، مرجعة الفضل في مسيرتها الفنية إلى الاهتمام الأسري بها، حتى بدأت المهارة الفنية لها تتطور بالاطلاع المستمر على أساليب الرسم المختلفة، وكثرت التجارب. وتضيف أن السريالية قد تنبع من مواقف أو تجارب حسب ما يمر به الفنان، قد تكون الدراسة وممارسة الطب أسهمت ببعض الأفكار، بالإضافة إلى أن هناك مؤثرات وحوافز كثيرة، منها الظروف المحيطة أو الحالة النفسية التي يكون عليها الشخص.

اللويمي قالت لـ"الوطن": إنها بعد تخصصها في طب الأطفال تمارس الرسم في وقت الفراغ، وما زالت تتطلع لتطوير مهارات التلوين، مضيفة أن تخصص الطب لم يمثل عائقا أمامها، قائلة: الفن بالنسبة لي مفر وزاوية أجد فيها متنفسا جميلا، أحاول اللجوء إليه كلما سنحت الفرصة، على الرغم من أن تأثير التخصص المهني قد يكون منحصرا في الوقت فقط، لأنه يبقى هناك الاستعداد النفسي للرسم حاضرا بقوة ودائما.

اللويمي مفتونة بالمدرسة السريالية، وتقول عن هذا الافتتان: منذ مشاهدة بعض الأعمال السريالية شعرت أن هذا الفن فيه جانب إبداعي من حيث ترجمة الكثير من الأفكار في خطوط، ولا أعتبر اتجاهي يتبع المدرسة السريالية بشكل أساسي لكني أضع في أعمالي لمسات بحسب ما تقتضيه الفكرة، بحيث تخرج الأفكار على اللوحة بالصورة التي أراها بالنهاية، أما المدرسة الواقعية فكان اهتمامي بها منذ الصغر، حيث كنت وما زلت أرى أن إتقان الواقعية هو باب للدخول في السريالية وغيرها من الاتجاهات الفنية.

وتطمح اللويمي أن تتمكن من إنتاج أعمال تترجم فيها أفكارها، بالإضافة إلى أعمال تعبر عن محيطها لتكون نافذة تعريفية للمتذوقين من خارج بيئتها، لافتة إلى أن تقديمها لخطوات أعمالها في مواقع التواصل الاجتماعي هي نوع من المشاركة وتبادل الخبرات لكل من سعى للبحث والاطلاع على أساليب الرسم المختلفة، متمنية أن تكون ذا فائدة، حيث ترى بشكل عام أن المشاركة ولو كانت بسيطة قد تشكل مصدر معلومة مفيدة لأحدهم. معتبرة الفن التشكيلي من أعظم الفنون لأنه لا يحتاج إلى ترجمة، حيث إن الفنون تكاد تكون لغة موحدة بين الشعوب.