يقول قانون الجذب إن الأشياء التي تفكر بها وتعيشها في خيالك تحصل لك، ولذلك ينصح المهتمون بهذا العلم بالإيجابية، وجعل الأفكار اليومية تتمحور حول النجاح والصحة والثراء، حتى تتمكن من جذب هذه الأشياء في حياتك، والعكس صحيح إذا حصرت أفكارك داخل الإحباط والحزن واليأس ستجذب المزيد منها.
القانون بسيط جدا، فهو يعتمد بالدرجة الأولى على التحكم بالأفكار، غير أن تطبيقه يبدو صعبا، خصوصا مع الحالة السياسية التي تعصف بالمنطقة، والمزاج السيئ الذي يتحكم في يوميات الناس هذه الأيام، لكن القانون يقول أيضا، إنه يجب أن تفصل نفسك عن العالم، فالمأسويات موجودة منذ خلق الله الخلق، وكذلك السعادة، وفي النهاية لك الخيار في التركيز على ما تريد أن يحصل لك.
ويذهب القانون إلى ما هو أبعد من ذلك: التخيل والمعايشة، أي أن الأمور الجيدة التي ترغب في الحصول عليها، يجب أن تعيشها في خيالك أولا، وأحيانا تتوهم بوقوعها وتتعايش مع ذلك، وهذا عامل جذب مهم، يجعل تركيزك منصبا على ما تريد، وكلما زاد التركيز زادت آلية الجذب.
يقول براين تريسي، وهو أحد أبرز المهتمين بعلوم التنمية البشرية: أحيانا تحتاج أن تختلق الكذبة وتعيشها، كأن تكون مريضا وتختلق كذبة أنك معافى، أو تكون مفلسا وتتخيل أنك تملك الكثير من المال، ويؤكد أن لذلك مفعول السحر، لكن مشكلة البشر ـ بحسب تريسي ـ أنهم يفكرون دائما فيما لا يريدون أو ما يخافون من وقوعه، ويتناسون تماما ما يريدون أن يحصل، ولو كان ذلك بالكذب والتخيل.
ومن خلال متابعتي وقراءاتي لهذه العلوم والنظريات، اكتشفت أن "الهياط" أمر جيد، فهو يجعل الإنسان يضع نفسه في مكانة أعلى مما هو عليها، على اعتبار أن "الهياط" هو المبالغة في وصف الأشياء وتخيلها واختلاق الكذب حيالها، ولكن يشترط في كل ذلك ألا يكون هناك ضرر على الآخرين، أو إيذاء لمشاعرهم، فمتى ما خالط قانون الجذب أي ضرر ينتفي تأثيره تماما.