وصف نائب الرئيس المصري محمد البرادعي ما تقوم به جماعة الإخوان المسلمين في مصر بأنه نوع من الابتزاز، وقال في تصريحات صحفية أمس "غضب وثورة الإخوان ليسا تظاهرات سلمية، بل عملية ابتزاز وترويع للمواطنين". ودعا الجماعة إلى إعلان نبذ العنف كشرط لممارسة الحياة السياسية. وعلى صعيد الأوضاع السياسية توقع البرادعي أن يكون الأسبوع الحالي حاسماً في تاريخ مصر، وأن يشهد عقد تسوية سياسية شاملة تعيد الأمور إلى نصابها وتضع حداً للأزمة التي نشبت عقب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في الثالث من يوليو الماضي. وأضاف أن المزاج الشعبي العام في مصر يدعو إلى سحق الإخوان، إلا أنه رأى ضرورة تغليب الحوار للخروج من الأزمة.

من جهة أخرى نفت السلطات القضائية المصرية بصورة قاطعة أمس شائعة مقتل رئيس النيابة الذي تولى التحقيق مع نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، في ظروف غامضة. وقال رئيس نيابة جنوب القاهرة المستشار إسماعيل حفيظ في تصريحات إعلامية "لا صحة لما تردد عن مقتل المستشار محمد أسامة منتصر في ظروف غامضة"، مؤكداً أن منتصر لا علاقة له من قريب أو بعيد بالتحقيقات التي أجرتها النيابة العامة مع الشاطر، وأن وفاته حدثت بشكل طبيعي، حيث اصطدم رأسه بالأرض نتيجة سقوطه داخل حمام شقته". وأضاف حفيظ "من تولى التحقيقات مع الشاطر هو المستشار تامر العربي رئيس نيابة جنوب القاهرة وهو الذي أصدر القرار القاضي بحبس الشاطر 15 يوماً على ذمة التحقيقات التي أجريت معه".

بدوره أكد المنسق الإعلامي بمكتب النائب العام المستشار أحمد الركيب أنه "لا صحة مطلقاً لما تداولته وسائل الإعلام من خبر غير صحيح بشأن العثور على جثة رئيس نيابة مقتولاً في مسكنه"، موضحاً أن شقيق المتوفى توجه إلى منزله للاطمئنان عليه لتغيبه منذ يومين فاكتشف أنه قد وافته المنية إذ وجد جثمانه مسجى ببيته فحرر مذكرة باكتشاف وفاته أكد فيها أن الوفاة طبيعية ولا تشوبها شبهة جنائية مطلقاً، وهو ذات ما قرره شقيقهما الثالث وأكدته تحريات الشرطة بعدم وجود أية شبهة جنائية، حيث قررت النيابة العامة ندب الطبيب مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي على الجثمان". وكانت شائعة مقتل المحقق الذي تولى التحقيق مع الشاطر قد بدأت بتغريدة كتبتها الإعلامية بثينة كامل على موقع "تويتر"، حيث قالت فيها "عاجل ومؤكد.. رئيس النيابة المستشار محمد أسامة منتصر الذي تولى التحقيق مع خيرت الشاطر وسجنه 15 يوماً على ذمة التحقيق وجد مقتولاً في منزله"، وهو ما أثار حالة من الجدل على صفحات التواصل الاجتماعي، مما دفع مصدراً أمنياً مطلعاً في وزارة الداخلية للرد مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغا من شقيق منتصر يفيد بعثوره على شقيقه جثة هامدة داخل حمام شقته، وعلى الفور اتجهت قوة أمنية مصاحبة لسيارة إسعاف إلى مقر الحادث وتم نقل الجثة إلى المستشفى مؤكداً عدم وجود شبهة جنائية وراء الوفاة، على حد قوله.

في سياق منفصل ضبطت السلطات الجمركية في مطار القاهرة الدولي في الساعات الأولى من صباح أمس مواطنين مصريين قادمين من إسطنبول، وبحوزتهما كميات كبيرة من الأسلحة وسترات واقية من الرصاص، وشارات تنظيم القاعدة وملابس عسكرية، وجهاز يستخدم في تزييف العملة. كما ضبط بحوزة أحدهما، بحسب ما أوردته مصادر صحفية جوازي سفر أحدهما مصري والآخر سوري باسمين مختلفين. وقالت المصادر "أثناء المتابعة الجمركية لركاب الطائرة القادمة من إسطنبول، اشتبه رجال الجمارك في راكبين مصريين وبحوزتهما 3 حقائب، ووفقاً للإجراءات الأمنية والجمركية المشدَّدة على الرحلات القادمة من بعض الدول أمر مدير الصالة الجمركية بفتح الحقائب وتفتيشها، ليفاجأ رجال الجمارك بوجود المضبوطات.

إلى ذلك أكدت القوات المسلحة المصرية أن أعمالها وأنشطتها بسيناء تتم طبقاً لخطط مدروسة جيداً ووفقاً لاعتبارات محددة أهمها التزام أقصى درجات ضبط النفس الذي يراعي حياة المواطنين وهو ما يبرر طول أمد العمليات. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أركان حرب أحمد محمد علي في تصريح صحفي أمس "القوات لا تسمح بأي حال من الأحوال لأية طائرات تابعة لأية دولة بانتهاك مجالها الجوي أو سيادتها".

وأضاف أن أعمال تأمين القوات المسلحة المصرية المجال الجوي لدعم عملياتها بسيناء تتم بقوات جوية وطنية تتمتع بالحرفية العالية ولديها من القدرات والإمكانيات ما يؤهلها للقيام بمهامها بقدر عال من الدقة والكفاءة القتالية.