شرفني أخي العزيز الأستاذ طلال آل الشيخ، رئيس التحرير بأن أكون مع أسرة صحيفة الوطن في استقبال ومحاورة الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لرعاية الشباب لدى زيارته مقر (الوطن) ضمن جولته التفقدية لجازان وعسير.
هذه الزيارة (التاريخية) تستحق الاحتفاء، علما أنها من أولويات عمل المسؤول الأكبر في أي منظومة أو وزارة أو مؤسسة، لأنه مهما كانت التقارير عميقة ومتخصصة، إلا أن المثل (ليس من رأى كمن سمع) ينطبق على المسؤول الأول في تفاعله مع ما يرده من مسؤولين، الذين في الغالب (يزينون) ما ليس جميلاً.
وكي لا نغفل زيارات مماثلة، فإن الأمير نواف بن فيصل تفقد مشاريع أخرى في المنطقة الشرقية قبل نحو الشهرين، ولذا نأمل أن يعم مناطق أخرى بكرم تفقد مشاريعها، آسف احتياجاتها.
ولأن الزيارة لها وقع خاص وتفتح آفاق مستقبل مشرق بإذن الله، ركزت في أول ثلاثة أسئلة على خصوصية المنطقة:
1- ما هو أول قرار ستتخذه بعد انتهاء الزيارة؟
2- ما أجمل ما رأيت أو سمعت وتريد أن تتحدث عنه بسعادة بالغة؟
3- ما أسوأ ما رأيت أو سمعت وستمنحه أولوية في التحسين والإصلاح؟
ولا أخفي سعادتي بإجابات الأمير نواف بن فيصل، مع خالص الأمنية أن تنفذ قريبا لمصلحة شباب المنطقة والتوسع بها إلى باقي مناطق مملكتنا الحبيبة.
ومن أبرز ما ذكره الاهتمام بالساحات الشعبية التي تكلفتها أقل وإيجابياتها عالية بدلا من المنشآت الكبيرة التي تحتاج سنوات وتكاليفها باهظة. وسيبدأ الأكاديميات بجازان وعسير لاستثمار كنوز المواهب. أيضا سيوظف (400 شاب) في الأندية بوظائف رسمية لدى الرئاسة العامة لرعاية الشباب، تتكفل برواتبهم. واعترف بحاجة الأندية لزيادة حجم الدعم المادي في ظل قناعة وزارة المالية.
واعترف الأمير نواف بتجمد المشاريع الرياضية (30 سنة)، وأنهم الآن يجب أن (يهرولوا) بأقصى سرعة مع الدقة والاجتهاد لتنفيذ 50 مشروعا، منوها بتعثر (ثلاثة آلاف) مشروع في الدولة من بينها مشاريع رياضية بسبب مشاكل لدى عدة جهات، ولذا استعان بشركة عالمية خبيرة بالبيئة السعودية ليكون إصلاح الخلل مثاليا.
الحوار نُشر أمس في (الوطن) ونقلناه في (قووول أون لاين)، لكنني ختمت أسئلتي ومداخلاتي بأن الرأي العام والصورة العامة لدى المتلقي (تشاؤمية)، أقول هذه الكلمة رغم أنني لا أحبها، لا تشاؤم ولا طيرة، والحقيقة المؤسفة عدم التصديق بالوعود والتصريحات، وهناك أمثلة حية على صعيد الملاعب وبعض الأندية لم تنته في مواعيدها، وأنت يا سمو الأمير عانيت من كلمات قاسية عبر (تويتر) وغيرها، فما تعليقك وكيف تغير هذه الصورة؟
واستدار الأمير نواف (مبتسما): أولا أوجه عتبا لك أخ خلف ففي الفترة الأخيرة انتقاداتك مع زملاء آخرين غير واقعية، والمشكلة أنه إذا تواصل مسؤولون مع الإعلام لأجل المصداقية والشفافية، يواجهون بتعامل إعلامي صادم وفق هوى الميول. والحقيقة أن الإعلام الرياضي لم يعد له أي سقف في تعامله، وأقول لأغلب الإعلاميين وأنت واحد منهم يجب أن تكون هناك ضوابط في الطرح العام. وهناك آراء كثيرة لا تستند إلى حقائق، والأمل من جميع المؤسسات الإعلامية أن تحرص قدر الإمكان على فتح المجال للرأي والرأي الآخر وتترك الإثارة وتهتم بالمصلحة العامة، ولا أخفيكم أنني غير مقتنع بما نقوم به في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونحن مهما قدمنا نبقى مقصرين تجاه احتياجات الشباب وليس من طبعي اليأس وسأثابر لتقديم الأفضل بعد توفيق الله.
أخيرا أبتهل للمولى - العلي القدير - أن يوفق الأمير نواف وجميع مسؤولي الرياضة بالسداد والنجاح لمصلحة الوطن.