على رغم مخاطر الألعاب النارية وأضرارها الصحية والبيئية، إلا أنها في مثل هذه الأيام تلقى رواجا واسعا بين أوساط الشباب وصغار السن، حيث يبيعها وافدون مستغلين اقتراب حلول عيد الفطر المبارك للتوسع في المتاجرة بها في الأماكن العامة وأمام المحال التجارية في ظل غياب الرقابة.
ورصدت "الوطن" أثناء جولتها في عدد من الأسواق التجارية في المدينة المنورة، انتشار الباعة الجائلين أغلبهم من صغار السن أمام أبواب المحال التجارية الكبيرة بالمدينة المنورة على رغم منع هذه التجارة التي تشكل خطرا على مستخدميها.
من جهتها، حذرت مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة من خطورة الألعاب النارية والتي يكثر استخدامها خلال فترة العيد، وأهابت بالدور الكبير للآباء في متابعة ومراقبة أبنائهم حرصا على سلامتهم وتفاديا لوقوع أي مكروه لهم.
وأوضح نائب الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينة المنورة النقيب عبدالرحمن السحيمي، أن مخاطر الألعاب النارية كثيرة، مشيرا إلى أن وعي الأسرة يحد من مخاطرها الصحية على الأطفال، لافتا إلى أنها تتسبب أحيانا في نشوب حرائق أو الإصابات التي تنتج من خلال استخدامها.
من جهته، حذر استشاري طب وجراحة الجلدية بمستشفى الملك فهد في المدينة المنورة الدكتور حذيفة أحمد الخراط، من الأضرار التي قد تحدثها الألعاب النارية على مستخدميها، خاصة ما تسببه من جروح في اليدين ومنطقة الوجه والعينين، مشيراً إلى أنه توجد حالات تعرض لها بعض الأطفال أدت إلى جروح بالغة وألحقت أضرارا في أيدهم.
وأضاف أن الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدامها يعد سببا رئيسيا للإضرار بالجسم، خاصة منطقة العين الحساسة، مبينا أن الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يضر بالجلد والعين إذا ما تعرض له الطفل بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق في الجفن والملتحمة وتمزق في الجفن أو دخول أجسام غريبة في العين أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين.