سجلت أعداد ممتهني تدوير الزكاة وإعادة بيعها للراغبين في إخراجها، تراجعا كبيرا عن أعدادهم في مثل هذا اليوم من رمضان العام الماضي، بسبب اعتماد الجهات العاملة رسميا استقبال المزكين على التقنية الحديثة، والقسائم الشرائية لإخراج الزكاة.
وبالرغم من تراجع أعداد ممتهني تدوير الزكاة إلا أن وجودهم لا زال يسجل حضورا في عدة مباسط تعتلي الأرصفة في الطرقات العامة وسط تقلص أعداد المزكين الذين كانوا إلى وقت قريب يعتمدون عليهم في شراء أكياس من الأرز وتوزيعها على الفقراء والمحتاجين، بسبب الاعتماد هذا العام على استخدام التقنية الحديثة وتسديد مبالغ زكاة الفطر على وجه التحديد عبر أجهزة الحسابات البنكية المحمولة في المساجد وفي المجمعات التجارية الكبيرة دون تلقي أي مبالغ نقدية مباشرة.
"الوطن" نفذت جولة على عدد من المساجد والمجمعات التجارية والتقت الشاب أحمد العلي أحد منسوبي المستودع الخيري بأحد المساجد بجدة، وأوضح أنه يعمل على جمع زكاة الفطر من المزكين عبر استخدام الشبكة المتصلة بحساب المستودع من خلال استخدام بطاقات الصرف الآلي في العديد من أوجه الزكاة والصدقات وكفالة الأيتام ورعاية الأسر المحتاجة وكسوة العيد وغيرها من أوجه البر والإحسان، والكثير من المناشط، كل ذلك إلكترونيا دون الدفع المباشر.
فيما شملت الجولة عددا من المواقع لجمعيات خيرية أخرى منتشرة عبر عدة مواقع في الطرقات العامة وأمام المساجد والمجمعات التجارية، يقوم عليها شباب سعوديون يحملون بطاقات تعرف بمرجعيتهم اتضح اعتمادها كذلك على توزيع قسائم وكروت للمزكين والمتصدقين بمبالغ مالية تختلف باختلاف نوع الصدقة أو الزكاة، حيث يحصل المتصدق أو المزكي على كرت أو إيصال بقيمة المبلغ الذي يدفعه نقدا.
وفي المقابل انتشر عدد من الباعة الجائلين لزكاة الفطر في عدد من المواقع على الطرقات العامة بكافة أرجاء مدينة جدة يعرضون أكياسا صغيرة من الأرز للبيع، ولكن بأعداد أقل كثيرا من الأعوام السابقة جراء اعتماد كثير من الجمعيات الخيرية للتسديد عن طريق شبكات الصرف الآلي المحمول أو عن طريق قسائم الشراء.