قال وزير الثقافة الروسي فلاديمير مدينسكي على مدونته على الإنترنت "لن يصعد أولئك الأغبياء على أي منصة" في حين ذهب مسؤولون روس آخرون إلى أبعد من ذلك مطالبين بملاحقة عناصر الفرقة أمام القضاء. وقال حاكم منطقة كراسنودار الكسندر تكاتشيف على شكبة تويتر "كان يجب اعتقالهم لما فعلوه".
وجاءت تصريحات المسؤولين الروسيين تضامنا مع دعوة نواب روس أمس إلى منع فرقة "بلودهاوند غانغ" الموسيقية الأميركية التي سخر أحد عناصرها من العلم الروسي بوضعه في سرواله خلال حفل في أوكرانيا السبت، من دخول روسيا. وقال العنصر في الفرقة للجمهور بعد أن أخرج العلم من مؤخرة سرواله قبل أن يلقيه على الجمهور "لا تقولوا شيئا لبوتين".
وكان متوقعا أن تحيي الفرقة حفلا أمس في مدينة أنابا جنوب روسيا لكن منظمي مهرجان كوبانا، الذين استدعوا الفرقة إلى المشاركة سحبوا دعوتهم، ونظرا للعداوة التي استقبلت بها لدى وصولها إلى المدينة، فضلت الفرقة مغادرة روسيا. وقدم الموسيقي اعتذاراته لكن ذلك لم يكف لتهدئة الخواطر. وقال نائب رئيس البرلمان الروسي سيرجي نيفيروف "نتساءل من الذي استدعاهم إلى روسيا ومن نظم الحفلات ووفر لهم منصة ومن دفع لهم المال؟" قبل أن يتساءل "لأي أوامر كانت الفرقة تمتثل؟" وطالب بفتح تحقيق. واعتبر أندريي ايساييف المسؤول في حزب روسيا الموحدة الموالي للكرملين أنه "يجب منع كل عناصر الفرقة وعائلاتهم من دخول روسيا".
وغادرت الفرقة روسيا مساء السبت بعد أن استقبلتها بعنف مجموعة من الرجال يحملون قمصانا كتب عليها "جيش كوبان القوزاقي" وهي مجموعة محافظة جدا على ما أفادت وسائل إعلام محلية.
وأفادت قناة التلفزيون الروسي الرسمي أن الفرقة قد تتعرض لملاحقات في روسيا لكن لم يعلن عن أي إجراء رسمي في الوقت الراهن.