يقع مسجد القبب التاريخي غرب محافظة أبوعريش، ويتكون من 18 قبة وثلاثة صفوف من القباب، يتكون كل صف من ست قبب، وقد قام ببنائه الشريف حمود بن محمد الخيراتي أبومسمار في عهد الدولة السعودية الأولى بقبب محكمة العمارة من الجص والآجر.

ويعد مسجد القبب من أقدم المساجد بمنطقة جازان، ويتميز بتحفة معمارية مازالت قائمة ويحتفظ بشكله المتماسك البناء وصوت الأذان فيه تردد صداه جدرانه الأثرية. وشهد المسجد العديد من الترميمات والصيانة لأجزائه الداخلية والخارجية في مراحل مختلفة بسبب تعرضه لعوامل التعرية، ويشهد توافد العديد من المصلين للصلاة فيه، وتكدس السيارات حوله، ويتسع لـ 2000 مصل.

وأوضح إمام وخطيب مسجد القبب توفيق الجهيني لـ "الوطن" أن مسجد القبب يعتبر مسجدا تاريخيا "حيث انتهينا من ترميمه وإصلاحه منذ نحو شهرين استعدادا لدخول شهر رمضان المبارك"، مشيرا إلى أن المسجد يقدم وجبات إفطار يوميا للصائمين وكذلك سقيا الماء. وبين الجهيني أنه يتم تقديم مسابقة دينية في المسجد بشكل يومي، وهناك جوائز مقدمة للفائزين، وذلك من بعد صلاة المغرب، كما يوفر المسجد نسخا دينية للمصلين متوفرة بعدة لغات، وذلك لتوعية أفراد الجاليات وإرشادهم. وأبدى الجهيني قلقه من أرضية حرم المسجد وموقف السيارات، مبينا أنه يأتي إليهم أكثر من شخص يدعي ملكيته لأرض حرم المسجد ويرغب في بيعها بدون إثبات.