يفصلنا عن القمة المقررة في واشنطن أسبوع .فالثاني من سبتمبر سيكون حاسما، في كل الاتجاهات، فلسطينيا وإسرائيليا وأمريكيا وحتى عربيا.

فالمجتمعون، وهم من الناحية العملية يشكلون خليطا متجانسا، إن لم نقل متطابقا لجهة السير في السياسة التفاوضية من أجل الوصول إلى حل لأزمة الشرق الأوسط في تجليات بدأت منذ اتفاق أوسلو ووادي عربة، وقبل ذلك في اتفاق كمب ديفيد المصري الإسرائيلي.

ولكن الصعوبات التي تعترض أي اتفاق - إذا ما أرسي- سيكون داخليا فلسطينيا بالدرجة الأولى ، وهو يحمل في طياته مخاطرة كبيرة، تلقي بها إسرائيل على الجانب الفلسطيني.

إذ إن أي اتفاق فلسطيني- إسرائيلي يجب أن يكون مترافقا بتعزيز الجبهة الداخلية الفلسطينية ، وهو ما زال بعيد المنال في المرحلة الراهنة.

فالكلام عن المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية وتحديدا بين فتح وحماس ، قد طوي إلى إشعار آخر ، وهو ما يجب أن تتحسب له الأطراف العربية ،التي كان لزاما عليها وعلى الحريصين على الخروج من المفاوضات المباشرة بالحد الادنى ، أن يكرسوا الوقت الكافي لهذه المصالحة قبل الشروع بأي اتفاقات كبيرة.

المفاوضات المباشرة تحمل في طياتها أسباب تفجيرها. رام الله تسير باتجاه، وغزة تسير بمنحى مخالف، والخلاف الفلسطيني الفلسطيني يتعمق أكثر فأكثر، وإسرائيل المستفيد الأكبر كونها تحظى برعاية الراعي الأمريكي للمفاوضات بكل أشكالها.