أكدت مصادر ميدانية تابعة للجيش السوري الحر في تصريحات إلى "الوطن" أن العاصمة السورية دمشق ستشهد خلال أيام قليلة "عمليات نوعية"، للرد على ما اعتبرته "سلوك النظام الوحشي المتصاعد". وربطت المصادر التي فضلت عدم الإفصاح عن هويتها بين تصاعد وتيرة عمليات النظام، وكميات من الأسلحة تم تسلمها من قبل الجيش السوري الحر، وهو ما قالت إنه سيعمل على تغيير المعادلة العسكرية على الأرض. وتتطابق تلك التصريحات مع وعود رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا الذي قال "المعادلة العسكرية على الأرض ستتغير في وقتٍ وجيز"، في إشارةٍ إلى تنفيذ العديد من الدول التزاماتها من حيث توفير السلاح لمقاتلي الجيش الحر.

إلى ذلك قال ناشطون إن قوات النظام أقدمت على إعدام عدد من الأشخاص ميدانياً في قرية مسحرة الواقعة بالقرب من مدينة القنيطرة، كما قالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات للنظام شنت غارات على مدينة أريحا، وخلف القصف 9 قتلى و20 جريحاً. وفي حلب استهدفت كتائب الجيش الحر بالرشاشات الثقيلة مقر السجن المركزي في حلب، فيما سُمع دوي انفجار ضخم بالقرب من السجن، ولم يعرف مصدره أو مسبباته. وتصاعد الدخان بشكل كثيف من مكان الانفجار، فيما سبقه قصف مدفعي على القرى المحيطة بالمنطقة من قبل قوات النظام. وكان محيط سجن حلب قد شهد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، حسبما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، التي أضافت أن الثوار استهدفوا قوات النظام في مبنى السجن المركزي بالرشاشات الثقيلة. وفي حمص دوت أصوات 3 انفجارات هائلة عقب تفجير قوات الجيش الحر لمستودعات ذخيرة ضخمة تابعة للشبيحة في منطقة وادي الذهب الملاصقة لحي النزهة. وكانت قوات النظام قد قصفت حي الوعر بصواريخ أرض أرض. وقال المركز الإعلامي السوري إن 13 شخصاً قتلوا بينهم 5 أطفال وجرح آخرون جراء قصف الحي، كما أدى القصف إلى دمار كبير في المنازل والمحال التجارية والسيارات. هذا ويستضيف حي الوعر عشرات الآلاف من النازحين خاصة من أحياء حمص المحاصرة. كما أفاد المرصد عن تعرض مناطق سيطرة مقاتلي المعارضة في ريف حمص للقصف، لا سيما الرستن وتلبيسة والدار الكبيرة والحولة. من جانبها قالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام قصفت أحياء في حلب خاصة حي الصاخور. كما قتل عدد من الأشخاص في قصف بالطائرات استهدف أحياء الشيخ مقصود والمشهد، بينما استهدف الثوار حافلات للنظام قرب السفيرة في ريف حلب. وقالت شبكة شام الإخبارية إن المعارضين استهدفوا الأكاديمية العسكرية بالحمدانية في حلب براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، كما دارت اشتباكات في أحياء الخالدية والأشرفية وصلاح الدين والعرقوب والإذاعة. من جهة أخرى قالت الأمم المتحدة إن فريقاً من خبراء الأسلحة الكيماوية يتجمع حالياً في لاهاي بهولندا وسيغادر في غضون أيام إلى سورية للتحقيق في 3 ادعاءات بشأن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية. وأوضح المتحدث باسم المنظمة الأممية مارتين نسيركي في تصريحات للصحفيين أن السويدي آكي سلستروم سيرأس الفريق المكون من نحو 10 خبراء من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية ومنظمة الصحة العالمية.