الصيام مفيد لعلاج الأمراض الجلدية، وذلك لزيادة حدتها مع بعض الأكلات، مثل أمراض الحساسية، لذلك فمن الممكن الاستفادة من هذا التأثير في العناية بالجلد، ومعالجة الأمراض التي تصيبه.
يقول استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وعضو الجمعية المصرية للأمراض الجلدية في المستشفى السعودي الألماني بعسير الدكتور أحمد سالم البسيوني، إن مريض الحساسية "الارتكاريا" له فرصة في العلاج الطبيعي دون أدوية خلال شهر رمضان، حيث يجب على مريض حساسية الطعام أن يبتعد عن الأكلات التي تسبب له هذا المرض، ومن أشهرها "الفراولة والعصائر الصناعية، واللبن، والبيض، والفول السوداني، والقمح، والصويا، والمكسرات، والسمك".
وأضاف أن "الجسم لا يتأثر من قلة المياه إلا بعد مرور يومين دون تناولها، فيبدأ الجلد ينكمش ويتغير لونه، أما في الصيام فنقص السوائل وقلة المياه في الدم والجلد يؤدى إلى زيادة مناعة الجلد، ومقاومة الميكروبات، ويساهم في تقليل الأمراض التي تنتشر على مساحات واسعة، وتخفيف أمراض الحساسية، ويقلل إفرازات الأمعاء للسموم، وتخفيض نسبة التخمر الذي يسبب دمامل وبثور".
ونصح الدكتور البسيوني الصائم بضبط غذائه، خاصة من يعانى من البشرة الدهنية، لأن الصيام فرصة جيدة لشفاء الأمراض المصاحبة لذلك، مثل الالتهابات الجلدية الدهنية، وحب الشباب، وقشر الشعر، والنقص في إفراز العرق المرضي في اليدين والقدمين، والصدفية.
وشدد على توفير العناصر الغذائية على مائدتي الإفطار، والسحور، وأوصى بطبق السلطة الخضراء الطازجة التي تحتوي على الجزر والطماطم والخيار والفلفل وأوراق الجرجير الطازجة، حيث إنها ضرورية للشعر وحيوية الجلد، كما يوصي بتناول البروتينات الخالية من الدهون، والمتوفرة في اللحوم، لأنها أيضا مهمة جدا لعلاج مشاكل الشعر.