أعلن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشاباك) أنه اعتقل يهوديا من أعضاء الجماعة اليهودية المعروفة بمناهضة إسرائيل (ناطوري كارتا) بتهمة التخابر مع إيران.
وقال (الشاباك) "خلال يوليو الفائت اعتقل (الشاباك) بالتعاون مع الشرطة مواطنا إسرائيليا أعرب عن استعداده للتعاون مع النظام الإيراني، وفي هذا الإطار بادر إلى الالتقاء بممثلين إيرانيين رسميين في ألمانيا، وتطوع ليجمع معلومات استخباراتية عن إسرائيل. إن المواطن هو من أنصار المجموعة المتدينة المتطرفة المسماة بـ(ناطوري كارتا)".
وأضاف (الشاباك): "وخلال التحقيق الذي أجري معه اعترف هذا الشخص بأنه غادر إسرائيل إلى برلين في عام 2011 بهدف الالتقاء بممثل النظام الإيراني. فوصل إلى السفارة الإيرانية في برلين والتقى هناك بموظفي السفارة. وقال لهم إنه إسرائيلي الجنسية ومن أنصار (ناطوري كارتا)، وإنه يريد أن يتطوع ليساعدهم، بما في ذلك من خلال جمع المعلومات الاستخباراتية عن إسرائيل". وتابع "وبعد عودته إلى إسرائيل، واصل هذا الشخص اتصالاته مع الجهات الإيرانية من خلال عنوان موقع على الإنترنت تلقاه من رجال السفارة الإيرانية في برلين وقام باستخدامه من مكتب إنترنت عمومي. وإضافة لذلك، أجرى هذا الشخص اتصالات هاتفية من خلال هواتف عمومية كانت موجودة في الحي الذي كان يقطنه في القدس، وقال المعتقل خلال التحقيق الذي أجري معه: إن الدافع وراء نشاطاته كان الكراهية لدولة إسرائيل ورغبته بتلقي المقابل المالي".
وأشار(الشاباك) إلى أنه "قُدِّمَت أمس في المحكمة اللوائية في القدس لائحة اتهام ضد المعتقل نسبت له التخابر مع جهة معادية والكشف عن نية لارتكاب الخيانة العظمى من خلال مساعدة العدو في أوقات الحرب (وفقا لقانون العقوبات)". إلى ذلك، يتولى الرئيس الإيراني الجديد المعتدل حسن روحاني، مهماته غدا وسيسارع إلى تشكيل حكومته التي ستضم خصوصا مقربين من الرئيس الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي يبدو بمثابة عراب له، وفق الصحافة الإيرانية. وغدا، سيوافق المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، على انتخاب روحاني في احتفال رسمي يحضره المسؤولون الإيرانيون الكبار. وفي اليوم التالي، سيؤدي روحاني اليمين أمام البرلمان.
على صعيد آخر، اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عرقشي، إيران أن موافقة مجلس النواب الأميركي أول من أمس على فرض عقوبات جديدة على بلاده على خلفية برنامجها النووي، من شأنها أن "تعقد أكثر" السعي إلى معالجة هذا الملف.
