عاودت الطائرات الأميركية بلا طيار الإغارة على عناصر تنظيم القاعدة في أكثر من منطقة يمنية، كان آخرها في محافظة حضرموت، شرقي البلاد، فيما تجددت الاشتباكات العنيفة بين مسلحين يتبعون جماعة الحوثي ومواطنين في محافظة إب، الواقعة وسط البلاد.
ففي حضرموت قصفت طائرة أميركية بدون طيار فجر أمس سيارة كانت تقل عناصر من تنظيم "القاعدة " في وادي سر، الذي يقع بين منطقتي سيئون والقطن، حيث أسفر القصف عن مقتل أربعة من عناصر التنظيم.
وبحسب مصادر محلية فقد قامت طائرة بلاطيار بالإغارة على السيارة التي كانت تقل عدداً من عناصر التنظيم بعد رصدهم من قبل متعاونين وملاحقتهم حتى تم قصفهم فجر أمس وتدمير السيارة التي كانوا يستقلونها في المنطقة.
وجاءت هذه الغارة بعد يومين من غارة جوية مماثلة دمرت سيارة لعناصر القاعدة في مديرية حبان بمحافظة شبوة، المجاورة لمحافظة حضرموت، ويرجح أن السيارة التي استهدفت أمس هي نفس السيارة التي نجت من القصف في شبوة وأدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص.
وهذا الهجوم هو الثالث من نوعه في جنوب وجنوب شرق اليمن الذي يشكل معقلا للقاعدة منذ السبت الماضي. وأسفرت هذه الغارات عن 13 قتيلا.
على صعيد آخر، عادت الاشتباكات من جديد بين عناصر من جماعة حركة الحوثي وعدد من أبناء منطقة الرضمة بمحافظة إب، وسط البلاد، حيث قتل شخص وأصيب عدد آخر في الاشتباكات التي جاء على إثر انهيار هدنة سبق التوصل إليها بين الطرفين لاحتواء المواجهات المسلحة التي شهدتها المنطقة قبل أيام وأدت إلى مقتل ثلاثة منهما.
في غضون ذلك، توقعت وزيرة حقوق الإنسان حورية مشهور أن يصدر الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً قبيل عيد الفطر المبارك بإطلاق مئات من السجناء المعسرين والذين أمضوا فترتهم القانونية بمناسبة شهر رمضان المبارك.
وقالت إن اللجنة العليا للسجون والتي تضم في عضويتها وزارة حقوق الإنسان وجهات أخرى، أقرت قائمة بالسجناء المعسرين، كما أنزلت النيابة العامة لجاناً ميدانية إلى مختلف السجون بالجمهورية للتحقق من الوثائق وتفقد الحالات المستحقة للخروج وطبيعة الجرائم والجنح التي ارتكبتها ومدى انقضاء المدد القانونية لحبسهم تمهيدا لاتخاذ الإجراءات بإطلاق المساجين.
وبينت مشهور أن الفرق الفنية تعمل حالياً على رفع قوائم بالسجناء إلى الرئيس هادي عقب عودته من واشنطن لكي يتخذ قرار الإفراج، مؤكدة أن مئات المسجونين سيقضون فرحة العيد مع أسرهم.