حملت المديرية العامة للجوازات مسؤولية حالة الفوضى التي شهدها مقر جوازات الرياض، للمعقبين. وقال المتحدث الرسمي باسمها المقدم أحمد اللحيدان لـ"الوطن" إن المعقبين كانوا سببا رئيسا فيما شهده مقر الجوازات بالعاصمة من ازدحام صباح أمس. ووصف الازدحام الذي حدث بأنه مشهد يتكرر حصوله في جميع المكاتب التابعة للجوازات في هذا الوقت، لعدة اعتبارات، منها مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة ورغبة المواطنين في إنجاز معاملاتهم قبل إجازة عيد الفطر المبارك، وبعض المعاملات الخاصة بالراغبين بالحصول على تأشيرة خروج وعودة. ولفت اللحيدان إلى أن الجوازات تبين لها من خلال الأرقام أنها أنجزت خلال فترة الـ 5 أشهر الماضية خمسة أضعاف ما يتم إنجازه في الأوقات الأخرى، وهذا الأمر مثبت بالأرقام، مضيفا أن الازدحام الذي يحدث يرجع إلى فئة المعقبين، وهم الأغلبية والتي تستمتع من خدمات الجوازات التي تستخدمها على المراجعين، ومنهم الذي يستعملها بطرق غير مشروعة.

وشدد اللحيدان على أن الخدمات الإلكترونية ستقطع الطريق على عمل المعقبين، والذين بدورهم يسعون إلى تشويه صورة البوابة الإلكترونية للمواطنين والوافدين، لكي يخلو لهم الأمر لاستخدام الطرق غير النظامية وغير الشرعية للقيام بإجراءات المراجعين.

وكان مبنى الجوازات بالرياض قد شهد صباح أمس ازدحاما كثيفا بين المراجعين أثناء وقوفهم بانتظار بدء مكاتب الجوازات العمل لإنهاء إجراءاتهم، إذ يعتبر أمس آخر أيام عمل الإدارات الحكومية، استعدادا لاستقبال إجازة عيد الفطر المبارك. ومنذ ساعات الصباح الأولى بدأت أسراب من المراجعين تتوافد على مبنى الجوازات حتى بدا الإرباك ظاهرا على موظفي الجوازات.

وأوضح معقب للجوازات، أنه منذ الساعة الثامنة صباحا بدأ الازدحام بين المراجعين الذين قدموا لإنهاء إجراءاتهم، خصوصا أنه اليوم الأخير لعمل الدوائر الحكومية، لافتاً إلى أن الازدحام كان شديدا بين المراجعين، وأضاف أن موظفي الجوازات حاولوا تنظيم صفوف المراجعين ولكن دون جدوى.