لم يكن جامع الراجحي الذي افتتحه ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز، بالرياض عام 1425، جامعاً للصلاة فقط، بل بات يحتضن حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، ومكتبة علمية ضخمة تحتوى على 14 ألف عنوان، وأكثر من 25 ألف مجلد باللغة العربية، إضافة إلى مغسلة للأموات، وأسطول من سيارات الإسعاف لنقل الجنائز، ومكان لاستقبال وضيافة أهل المتوفى بالجامع.
ويتكون مصلى الرجال من ثلاثة أدوار ويسع لـ18 ألف مصل، بالإضافة إلى مصلى للنساء مكون من دورين يسع لألفين و500 مصلية، ومواقف سيارات تسع لقرابة 490 سيارة، فيما صمم نظام الصوت بالجامع وفق أحدث المعايير والبرامج الهندسية، حيث يمكن توزيع البث الصوتي إلى نظام حلقات في الجامع، إضافة إلى نظام تحكم خاص ببرمجة الإنارة والتكييف آلياً حسب أوقات الصلوات وحسب أعداد المصلين، وغيرها من التجهيزات.
وأشار تقرير إحصائي - حصلت "الوطن" على نسخة منه - إلى أن الجامع يضم عدة أقسام من ضمنها الشؤون العلمية، الذي يعمل على تنظيم برامج علمية في العلوم الشرعية، حيث يقام بالجامع حالياً نحو 20 درساً علمياً، و6 دروس للنساء طوال السنة، وتعنى جميعها بتنمية القيم الأخلاقية وتزكية النفوس، إضافة إلى العناية بالعلم الشرعي، وذلك ضمن وحدة البرامج العلمية. وأضاف التقرير أن عدد طلاب حلقات الجامع بلغ أكثر من 500 طالب، وتم وضع منهج مفصل للحفظ والمراجعة لفترتي العصر والمغرب، فيما يضم الجامع مكتبة تهدف إلى نشر العلم الشرعي، وتوفير خدمة المعلومات والبحث للمجتمع بشكل عام، تتكون من عدة أقسام منها إدارة المكتبة، وقسم الفهرست وقسم الإجراءات الفنية، وقسم الخدمة المرجعية، وتحتوي على أكثر من 14 ألف عنوان، وأكثر من 25 ألف مجلد باللغة العربية أغلبها للعلوم الشرعية، إلى جانب 35 ألف كتاب إلكتروني تقريباً من ضمنها المكتبة الشاملة والمكتبة العلمية وغيرها. وبيّن أن الجامع يحتوي على مغسلة للموتى تتسع لـ11 جنازة في آن واحد، 6 منها للرجال و5 للنساء، ومكان خاص لاستقبال وضيافة أهل المتوفى بالجامع، ومكتب لتسجيل الجنائز، وأسطول من سيارات الإسعاف لنقل الجنائز من الجامع إلى المقبرة والعكس لخدمة ذوي الميت وعامة المصلين. من جانبه، أوضح رئيس قسم الشؤون العلمية بجامع الراجحي الدكتور نبيل الشريف، أن من أنشطة الجامع التي تقام بشهر رمضان هو مشروع تفطير الصائم الذي بدأ بالجامع منذ افتتاحه، وحيث يتم التفطير على مرحلتين الأولى تتم داخل الجامع بالساحات، ويتكون من إفطار خفيف ووصل فيها التفطير إلى 700 شخص باليوم الواحد، والآخر يتم بقاعة تابعة للجامع تكون الوجبة أكبر من الأخرى، وذلك لإبعاد الجامع من روائح الأكل والطبخ ويصل عدد زواره إلى 1500 شخص.