أسهمت الأجواء الربيعية التي تشهدها مدينة أبها خلال شهر رمضان المبارك، في خروج العديد من الأهالي، لقضاء فترة ما قبل الإفطار في ممارسة رياضة المشي.

ويشهد ممشى "وسط المدينة"، وفقا لما رصدته "الوطن" إقبالا كبيرا من فئة الشباب والرجال على وجه التحديد، وسط شبه غياب للسيدات اللاتي عادة ما يقل خروجهن في تلك الفترة.

وأكد المواطن ماجد آل مصلح، أن محبي رياضة المشي بممشي أبها يوزعون وقتهم ما بين المشي تارة، والاستراحة تارة أخرى، في حين يعمد البعض إلى قراءة القرآن الكريم والذكر والاستغفار بمواقع الجلسات التي تم تخصيصها على جنبات الممشى. ويرى آل مصلح أن الصيام لم يكن عائقا لدى الكثيرين لممارسة المشي على اعتباره رياضة خفيفة لا تنهك الجسم.

أما عبداللطيف البشري، فأشار إلى أنه اعتاد على ممارسة رياضة المشي عصر كل يوم في ممشى أبها، معتبرا أن المشي يحقق فوائد عظيمة للجسم، في حين أنه لم يشعر بأي تعب أو إرهاق على اعتبار أن المشي خفيف والأجواء ربيعية.

ويضيف البشري أن انخفاض درجات الحرارة في أبها خلال شهر رمضان المبارك، مكن الجميع من أداء مهامهم اليومية بصورة طبيعية سواء كانت أعمالا وظيفية أو ترفيهية مثل المشي وممارسة لعب كرة القدم.

وأشار البشري إلى أن البعض يمشي، وبيده مصحف، أو يستغفر أو يدعو، أو يقول بعض الأذكار، وهنا تحقيق لأكثر من فائدة في وقت واحد.

وفي شأن طبي يؤكد المشرف العام على مستشفى عسير المركزي الدكتور عبدالله بن سعيد آل عوضة، أن المشي يساعد على تحسين أداء أعضاء الجسم لاسيما القلب ويعمل على خفض الكوليسترول، وضغط الدم، وتحسين الدورة الدموية والتمثيل الغذائي، والاستفادة من العناصر الغذائية، لافتا إلى أن العديد من الدراسات تشير إلى أن معدل التمثيل الغذائي يكون بطيئا لدى الإنسان البدين الذي لا يمارس الحركة، بينما يكون سريعا لدى ممارسي المشي والرياضة، إضافة إلى المحافظة على قوام جيد. وأضاف آل عوضة أن لرياضة المشي أبعادا أخرى تشمل الراحة النفسية والسعادة.