قال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أنه إذا كان لمكةَ المكرمة وجزيرة العرب فضل على إفريقيا بحمل رسالة الإسلام، ونشر نوره فإن لإفريقيا فضيلة على الأمة في مقاومة الاستعمار المتوحش لافتا إلى أن عشرات العلماء والقادة والملوك الذين بنوا الحضارة الإسلاميةَ الأفريقية يمثلون امتدادا طبيعيا لمكةَ وبيت الله الحرام. وأوضح عساس في كلمة له أمس خلال الملتقى الثاني والعشرين للجنة الدعوة في إفريقيا بعنوان "وحدة الصف وأثرها في استقرار المجتمعات" بحضور رئيس اللجنة مستشار خادم الحرمين الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد، أن اللجنة مثَلت نموذجا فريدا في العمل الخيري الدعوي في ثلاثة جوانب أولاها في تخصصها حيث تخصصت نشاطا في الدعوة ومكانا في إفريقيا وثانيها في آليتها حيث ركزت على آلية التنسيق لتحقيق استثمار أمثل لإمكانات دولتنا حفظها الله، وثالثها في أسلوبِها حيث اختارت أسلوب التركيز على الكفاءات الدعوية والقيادية.

وكشف سيلا أحمد من جمهورية ساحل العاج وأحد خريجي قسم القضاء في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى عن أن موضوع ملتقى اللجنة في إفريقيا هذه السنة يدور حول وحدة الصف؛ حيث جاء متزامنا مع ما تعيشه أمة الإسلام من فرقة وشتات وحروب وقلاقل.

ثم ألقى أستاذ أصول الفقه المساعد بمعهد تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها الدكتور حسن بن عبدالحميد بخاري محاضرة بعنوان (وحدة الصف وأثرها في استقرار المجتمعات) تحدث فيها عن أهمية "وحدة الصف" باعتبارها أحد المحكمات في الشريعة الإسلامية، ولفت النظر إلى ضرورة توقير الأكابر والحد من الشطط وانتداب المصلحين لتقريب المسافات وردم الفجوات، معتبرا ذلك من المهمات وجليل الأعمال التي قررتها الشريعة ودعت إليها.

يذكر أن 44 عالماً وداعية وطالب علم من 40 دولة أفريقية شاركوا في الاجتماع.