حذر مفتي مصر الدكتور شوقي من الإساءة لشيخ الأزهر ومن التصريحات التحريضية المقيتة المخالفة للأزهر الشريف وشيخه، وتؤكد أن الأزهر أحد الضمانات الأساسية لوحدة المصريين عبر التاريخ.

وقال مفتي مصر في بيان له: لاحظت دار الإفتاء المصرية في الآونة الأخيرة أن بعض المنتسبين إلى الأزهر الشريف يصرحون بتصريحات تخالف ما عليه الأزهر منهجا وعلما؛ مما دعا كثيرا من الناس إلى اللجوء إلى دار الإفتاء المصرية للسؤال عن حقيقة الحال.

وأضاف البيان: قد تبيَّن لدار الإفتاء المصرية أن أولئك المخالفين لفضيلة الإمام الأكبر ولعلماء الأزهر هم أصحاب انتماءات حزبية؛ مما يدفعهم إلى عدم رؤية الواقع بصورة صحيحة وإلى التحيز المقيت، ويدفعهم إلى إصدار بيانات لا تمت إلى الأزهر بصلة، ويسيطر عليها -لمصالحهم الحزبية الضيقة- نبرة السب والقذف وصوت التحريض المقيت.

وأهابت دار الإفتاء بالمصريين جميعًا أن لا يستمعوا إلى هذه الأصوات التي سوف يتجاوزها الزمان، وتدعو الله سبحانه وتعالى بالهداية للجميع، وبأن ينور الله البصائر لنرى الحق حقًّا ونرى الباطل باطلًا.

وأكدت دار الإفتاء أن جموع المصريين يدركون طبيعة الدور التاريخي الذي جعل من الأزهر ملاذا ومرجعية يأوي إليها كل المصريين على اختلاف توجهاتهم، مما جعله أحد الضمانات الأساسية لوحدتهم على مر التاريخ. وشددت دار الإفتاء على أنه ينبغي على الجميع إدراك طبيعة المرحلة الحساسة التي يمر بها الوطن، والتي تستوجب لم الشمل والتوحد ونبذ الشقاق، مهيبة بالشعب المصري ألا ينجرف وراء الشائعات التي تشحن الأطراف المختلفة كل تجاه الآخر.